الاحتلال يحاصر الفلسطينيين ويمنعهم من الوصول للمسجد الأقصى في الجمعة الأولى من رمضان
فرضت قوات الاحتلال حصارا على الفلسطينيين الذين قصدوا الوصول إلى المسجد الأقصى للصلاة في الجمعة الأولى من شهر رمضان، حيث منعوا حتى من تخطوا السبعين عاما من المرور عبر الحواجز المؤدية للقدس المحتلة.
ومن أمام حاجز قلنديا أفاد مراسل الغد بأن الاحتلال فرض تضييقات وإجراءات مشددة على دخول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى، ومنع النساء المسنات من الوصول إلى القدس المحتلة.
وأشار مراسلنا إلى اشتراط قوات الاحتلال أن يكون بحوزة الشخص بطاقة ممغنطة أصدرتها إسرائيل بعد اتفاق أوسلو، وتصريح من الإدارة المدنية الإسرائيلية، رغم إلغائهم جميع التصاريح بعد أحداث السابع من أكتوبر.
وأوضح، أن المحتشدين أمام الحاجز يشعرون بسخط شديد بسبب منعهم من الصلاة بالمسجد الأقصى مشيرين إلى أنهم خرجوا من بيوتهم في ساعات الصباح الأولى، وانطلقوا من نابلس وجنين وطولكرم وقلقيلية إلى أن منعتهم القوات المحتشدة أمام الحاجز الإسرائيلي من دون أن يسمح لهم بالدخول إلى القدس المحتلة.
ووفق شهادات الممنوعين من المرور إلى القدس فإنهم قرروا أن يعودوا مرات أخرى حتى في حال رفض الاحتلال أن يعبروا إلى القدس المحتلة.
وأشار إلى أن بعض الحالات منعت من الدخول الى القدس منذ قرابة 6 أشهر.
ومن أمام حاجز بيت لحم، أفاد مراسلنا بأن قوات الاحتلال رفضت مرور المحتشدين إلى القدس المحتلة، بحجة أنهم لا يمتلكون بطاقات ممغنطة وتصاريح، رغم أن الاحتلال أوقف جميع التصاريح بعد السابع من أكتوبر الماضي، مشيرا إلى أن جنود من حرس الحدود عملوا على عرقلة دخول الفلسطينيين.
وبحسب شهادة أحد المواطنين الذين منعوا من العبور من الحاجز للغد، فإنه غادر منزله في الخامسة من صباح اليوم، مشيرا إلى أن أفراد الأمن طلبوا مني تصريح وبطاقة ممغنطة، وعمري يزيد على 60 عاما.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال لا تريد أن يكر أحد عبر الحواجز الامنية.
وعبرت سيدات مسنات عن حالة الاستياء بسبب منعهم من العبور إلى القدس، وقالت سيدة، إن الجنود منعتها من الدخول رغم أن عمرها يويد عن 70 عاما، مشيرة إلى عدم القدرة على توفير التصاريح التي يطلبها جنود الاحتلال.
واصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة لليوم 161 من الحرب، بقصفه مربعات سكنية واستهداف المدنيين الفلسطينيين في شمال ووسط وجنوب القطاع المحاصر.
كما منعت قوات الاحتلال وصول آلاف المصلين إلى المسجد الأقصى المبارك، لأداء صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان.
وبحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) نقلا عن شهود عيان فإن قوات الاحتلال انتشرت بشكل كبير في محيط حواجز قلنديا شمال القدس، والزيتونة، وبيت لحم، وأعادت آلاف المصلين ولم تسمح لهم بالوصول إلى المسجد الأقصى، بحجة عدم حصولهم على التصاريح اللازمة.
شاهد| البث المباشر لقناة الغد
