واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، حصارها العسكري لبلدة (العيسوية) وسط مدينة القدس المحتلة، ونشرت تعزيزات عسكرية وشرطية على المداخل المؤدية للبلدة، وأجرت عمليات تفتيش وتدقيق في هويات المواطنين والتضييق عليهم.
من ناحية أخرى سلمت قوات الاحتلال، ليلة أمس، إخطارات هدمٍ منازل جديدة تعود لمواطنين في منطقة جبل البابا قرب بلدة العيزرية جنوب شرق القدس المحتلة.
ويأتي اقتحام العيسوية بعد اقتحامات متكررة لقوات الاحتلال للبلدة، كان آخرها مساء أمس، وتنفيذها جولات “استعراض عضلات” في أحيائها وشوارعها؛ الأمر الذي استفز أهالي البلدة، وانخرط شبانها بمواجهات عنيفة ضد هذه القوات، امتدت إلى معظم أحياء البلدة واستمرت حتى ساعة متأخرة من الليل.
وقال عضو لجنة المتابعة في البلدة رائد أبو ريالة :”إن سلطات الاحتلال تسعى من خلال ممارساتها العنصرية والتضيق إلى سكان المنطقة بهدف طرد سكانها وإجبارهم على الرحيل، لصالح التوسع الاستيطاني وبناء المزيد من الأحياء الاستيطانية في المدينة المقدسة لتنفيذ المشروع الاستيطاني الأكبر في القدس والمعروف باسم (a1)، والذي يفصل مدينة القدس نهائيا وبشكل كامل عن امتدادها الفلسطيني.
وأضاف: أن الحملة الحملة العسكرية في العيسوية وغيرها من أحياء القدس المحتلة، استهدفت أيضا منع تنظيم حفل استقبال للأسيرين المحررين من أبناء البلدة: نمر ناصر محمود، وعطا محمد درباس، حيث أزال الاحتلال كل مظاهر الاحتفال من صور وإعلام فلسطينية، وقام بالاعتداء على المواطنين.
