الاحتلال يحرم 6 آلاف أسير فلسطيني من الرعاية الصحية رغم انتشار كورونا
يحل يوم الأسير الفلسطيني هذا العام وسط مخاوف ومعاناة كبيرة يكابدها نحو 6 آلاف أسير فلسطيني في المعتقلات الإسرائيلية، حيث تحرمهم سلطات الاحتلال من حقوقهم الإنسانية في الرعاية الصحية من وباء فيروس كورونا المُستجد (كوفيد-19)، ما يثير قلق ذويهم بجانب الفصائل الفلسطينية.
وقال الناطق باسم مفوضية الشهداء والأسرى في حركة فتح، نشأت الوحيدي، لمراسل «الغد»، إن إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية تحرم الأسرى من مواد التعقيم والتنظيف، كذلك تحرمهم من المستلزمات الوقائية والغذائية.
فعاليات يوم الأسير الفلسطيني ستختلف هذا العام عن سابقاتها التي تفرضها حالة الطوارئ بسبب تفشي وباء كورونا، بحسب ما أكدته الفصائل خلال مؤتمرها الصحفي أمام مقر الصليب الأحمر الدولي في قطاع غزة.
فيما أكد القيادي في الجبهة الشعبية، هاني مزهر، أنه ستكون هناك مؤتمرات صحفية تطالب الاحتلال بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، خاصة كبار السن والأطفال، وذلك في ظل انتشار فيروس كورونا، متابعاً أنه ستكون هناك حملات إعلامية للضغط على الاحتلال.
ولكن رسائل الترهيب والترغيب التي وجهتها حركتا «حماس» و«الجهاد الإسلامي» للاحتلال جاءت تُذكره أن ثمة فرصة لعقد صفقة تبادل للأسرى مقابل جنوده المأسورين في غزة قد تضيع من بين يده إذا ما بقي يماطل في الإستجابة، ما يهدد بتصعيد الوضع الميداني.
وأكد القيادي في حركة حماس، مشير المصري، أن حالة اللا مبالاة والتضليل التي تمارسها إسرائيل لا تخدم بأي حال قضية جنودها في قضبة كتائب «القسام» والمقاومة الفلسطينية.
وطالبت الفصائل الفلسطينية عبر نداءات من الوسطاء والمجتمع الدولي بسرعة التحرك قبل فوات الأوان.
شكّل وباء كورونا فرصة استثنائية ونادرة لعقد صفقة تبادل للأسرى بين حماس وإسرائيل، إلا أن الاحتلال مازال يناور في خضم المفاوضات غير المباشرة مع الوسطاء لتقليل خسائرها من الصفقة.
