في ظل استعداد إسرائيل للأعياد الدينية اليهودية، فرضت قوات الاحتلال تشديدات أمنية في جميع المناطق الفلسطينية، كما تم الدفع بكتائب إضافية في مختلف مناطق الضفة، لتأمين الاحتفالات بالأعياد اليهودية، وصل عددها إلى 25 كتيبة.
وفرضت قوات الاحتلال الإغلاق الشامل في شمال الضفة ومحيط نابلس، بمناسبة رأس السنة العبرية، ويستمر ذلك الإغلاق حتى الثلاثاء القادم.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة بأن أعدادًا من المستوطنين اقتحمت المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، وقاموا بجولات استفزازية في باحاته.
وأفاد مراسلنا من القدس المحتلة، بأن شرطة الاحتلال اعتادت خلال العقدين الأخيرين التحذير من وقوع اعتداءات خلال فترة الأعياد اليهودية، وبالتالي تقوم بفرض الإغلاق على كامل مناطق الضفة الغربية، وإلغاء تراخيص العمل ومنع الزيارات العائلية بين الفلسطينيين.
وأشار إلى أن الشرطة الإسرائيلية أدخلت مجموعتين صغيرتين من المستوطنين إلى باحات المسجد الأقصى، إلا أنها عادت وقلصت تلك الأعداد بعد حدوث احتكاك مع المصلين الفلسطينيين.
وسمحت القوات الإسرائيلية بدخول المصلين الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى بعكس اليوم السابق الذي مُنع فيه المصلون الفلسطينيون من الدخول إلى المسجد.
أما في رام الله، فقد أفاد مراسلنا بأن قرار الإغلاق الذي فرضته إسرائيل سيدخل حيز التنفيذ عند الرابعة عصرا، بالتالي سيمنع أي فلسطيني من سكان الضفة الغربية من الدخول إلى منطقة الخط الأخضر أو مدينة القدس المحتلة.
فيما أفاد مراسلنا من غزة بأن إسرائيل ستقوم بغلق المعبرين اللذين يربطان القطاع بها، وهما كرم أبو سالم في جنوب القطاع، وبيت حانون “إيرز” في شمال القطاع.
وبحسب مراسلنا، فإن المعبر الجنوبي تمر من خلاله البضائع من وإلى غزة، أما المعبر الشمالي فهو مخصص للحالات الإنسانية وخروج المحتاجين للعلاج. وبهذا الإغلاق فإن غزة ستبقى «تحت الحصار» حتى يوم الثلاثاء المقبل وهو موعد انتهاء الإغلاق.
