أعلن جهاز (الشاباك) والجيش الإسرائيلي عن اعتقال 10 فلسطينيين من غزة كانوا يخططون لتنفيذ هجوم على سفينة إسرائيلية في عرض البحر، بتوجيهات من حركة الجهاد الإسلامي.
وزعم الاحتلال وفقاً للتحقيقات، التي نشرها اليوم الأربعاء، أن المعتقلين من محافظة رفح جنوب قطاع غزة، وأنه جرى اعتقالهم الشهر الماضي من داخل قارب تجاوز مسافة الصيد، وأنهم كانوا يخططون لاستخدام قارب صيد بغرض خداع سفينة تابعة للبحرية الإسرائيلية، وكان من المفترض أن يطلق زورق آخر صاروخًا مضادًا للدبابات على السفينة الإسرائيلية ويقترب قارب ثالث من السفينة من أجل اختطاف جنود.
وبحسب المزاعم الإسرائيلية فإن أحد المعتقلين يدعى أمين محمد جمعة (24 عامًا) ويعمل صيادًا من مدينة رفح، وجرى اتهامه بالعضوية في حركة الجهاد الإسلامي وأنه اشترك في مخطط لاستهداف زوارق وسفن حربية إسرائيلية من خلال استخدام عدة قوارب.
وادعى الاحتلال أن جمعة اعترف خلال التحقيق معه بأن الخطة تقضي باستخدام قارب واحد لغايات التمويه، فيما يقوم قارب آخر باستهداف السفينة الحربية الإسرائيلية خلال توجهها صوب القارب الأول، وأنه سيتم إطلاق صاروخ “كورنيت” تجاه السفينة بهدف التسبب بمقتل الجنود وإغراق السفينة. وأن قاربا ثالثا سيقترب من السفينة بهدف خطف الجنود المتواجدين عليها للقيام بعملية تبادل لاحقًا.
ووفق ادعاءات الاحتلال فإن “جمعة قام بعدة عمليات مراقبة لغايات تنفيذ العملية وجمع المعلومات عن الزوارق الإسرائيلية وعدد الجنود المتواجدين عليها والوسائل القتالية المتوفرة هناك”.
ومن جانبه شكك زكريا بكر مسؤول قطاع الصيد في اتحاد لجان العمل الزراعي في حديث “للغد ” ، في المزاعم الإسرائيلية مؤكداً أن قوات الاحتلال اعتقلت “في تاريخ 12 مارس، عشرة صيادين أثناء ممارسة مهنة الصيد في عرض البحر قبالة سواحل مدينة رفح جنوب القطاع ، وتم الإفراج عن 8 ثمانية منهم على دفعات خلال تلك الفترة .
وتساءل بكر كيف لقوات الاحتلال ان تتحدث عن خلية مكونه من 10 أفراد تنوي تنفيذ هجوم ومن ثم تقوم بالإفراج عنهم ، وهو ما يشير الى كذب الرواية الإسرائيلية جملة وتفصيلا.
وأعرب بكر عن خشيته من ان تكون هذه المزاعم والادعاءات محاولة جديدة من قبل قوات الاحتلال لشرعنة ممارساتها وانتهاكاتها اليومية ضد الصيادين والتي تهدف الى تدمير قطاع الصيد في غزة .
وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بالتدخل العاجل لحماية الصيادين الفلسطينيين في قطاع غزة، خاصة في ظل الممارسات والجرائم التي ترتكبها البحرية الإسرائيلية بحق أكثر من 4000 صياد يعتاشون من وراء مهنة الصيد ويعيلون اسر مكونة من 50 ألف نسمة.
