الاحتلال يسمح لوالدة الطفلة أنعام العطار بمرافقتها لزراعة كلى في رام الله

قررت سلطات الاحتلال الاسرائيلي اليوم الأربعاء السماح لوالدة الطفلة أنعام العطار الخروج من قطاع غزة عبر معبر بيت حانون “ايرز” بمرافقتها لإجراء عملية زراعة كلى في رام الله بالضفة الغربية.

وقالت هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية في تصريح صفي ” نجحت جهود الهيئة في السماح لخروج سلوى العطار من غزة لمرافقة طفلتها المريضة أنعام العطار والتي هي بحاجة لزراعة كلى ومتواجدة في المجمع الطبي الحكومة في رام الله”.

ويذكر أن الطفله كانت قد خرجت من غزه لرام الله للعلاج قبل أيام دون مرافقه وتناولت قضيتها وسائل الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي.

وكان موقع الغد قد نشر صباح اليوم قصة الطفلة انعام العطار وفيما يلي النص:

 

“بدي أمي” كلمة تدمي القلب نطقتها الطفلة أنعام العطار 13 عاما من سكان قطاع غزة لدي وصولها مستشفي رام الله الحكومي عبر حاجز بيت حانون “ايرز” دون والدتها التي حال الاحتلال من مرافقتها  لإجراء عملية جراحية خطيرة  “زراعة كلية”.

عيناها الخضراء تكاد تنفجر بهما الدموع فلم تحتمل الطفلة غياب والدتها وهي في أصعب حالاتها فبدأ الألم شاحبا على ملامحها وترفض تناول الطعام وأصبح الجوال وسيلتها الوحيدة للتواصل مع والدتها.

في غزة يكاد قلب الأم سلوى ينفطر من شدة الألم على طفلتها الوحيدة والتي عانت من مرض الفشل الكلوي وهي بعمر العام ونصف وتعرضت لعدة عمليات جراحية فهي متابعة لحالة طفلتها منذ الصغر، مستغربة من سياسة الاحتلال التي تدعي الديمقراطية وحقوق الانسان من منعها لمرافقة طفلتها لزراعة الكلى.

وتطالب والدة الطفلة الرئيس الفلسطيني محمود عباس وكافة مؤسسات حقوق الانسان لمساعدتها للوصول إلى طفلتها.. فهي لا تستطيع تركها بهذه الحالة .. فأنعام تعاني من فشل كلوي حاد.

الأم التي لم يفارق الجوال يدها للاطمئنان على طفلتها باتت قلقة أكثر لأن حالة الطفلة النفسية صعبة لفراق الأم وتخوفت أن يؤثر غيابها على عملية الطفلة، مستنكرة رفض الاحتلال لمرافقة أنعام، وتقول “شو ذنبي يحرموني من بنتي وبنتي تنحرم مني” مابدي غير بنتي تشفي وترجع على البيت بسلامة هيا بنتي الوحيدة ولها ست أخوة”.

وبعد معاناة كبيرة لايجاد متبرع للطفلة يتطابق معها تبرع خالد العطار خال الطفلة أنعام بكليته والذي من المتوقع أن يتم إجراء عملية نقل الكلية في رام الله.. ولكن الاحتلال الإسرائيلي رفض مرافقة والدة الطفلة أنعام كما منع مرافقة زوجة خال الطفلة.

ويقول خال الطفلة” الاحتلال منع والدتها ومنع زوجتي من مرافقتي.. الأولوية أن تأتي والدة الطفلة لكي تقف بجانبها عن العملية”، مضيفا “أن الطفلة رفضت دخول المستشفى كما امتنعت عن تناول الطعام لفقدانها  والدتها.

رام الله التي احتضنت الطفلة أنعام وكانت ليلى غنام محافظ رام الله والبيرة باستقبالها وتتابع علاج الطفلة عن كثب اعتبرتها ابنة لكل أسرة فلسطينية، مشيرة إلى أن تعاطف كافة الفلسطينين مع هذه الطفلة هو تأكيد على وحدة الشعب الفلسطيني رغما عن الاحتلال وإجراءاته العنصرية.

ولاقت قضية الطفلة تعاطفا كبيرا على منصات التواصل الاجتماعي بعد نشر مقابلة لها تطالب السماح لوالدتها بالوصول اليها قبل إجراء العملية.

وبحسب اتفاقية حقوق الطفل أنه من الأطفال الحصول على الرعاية ووجود والديه بجانبه أثناء تلقي العلاج..  أما أن يسمح للطفل ويمنع والديه هذا مخالف لكافة الأعراف والقوانين الدولية.

ويرى الحقوقي عصام يونس مدير مركز الميزان أن عملية العلاج متكاملة ما بين الطفل والمرافق ولا يمكن لطفل أن يخضع لعملية جراحية خطيرة دون وجود والديه .

ويقول الحقوقي يونس لموقع “الغد”: “حرمان الطفل من والدية أثناء العلاج يشكل مساسا خطيرا على الانسان”، معتقدا أن اجراءات الاحتلال بحق المرضى ومرافقيهم في غزة مقصودة للتضييق على حياة السكان، مشيرا إلى انخفاض أعداد التصاريح التي يمنحها الاحتلال الاسرائيلي للمرضى الفلسطينيين من قطاع غزة للعلاج بالخارج عبر حاجز  “ايرز” شمال القطاع.

وطالب بإلغاء نظام الإغلاق حتى يتمكن المرضى من الوصول الآمن إلى الرعاية الصحية في المستشفيات الفلسطينية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وأماكن أخرى، كما يجب أن يكون للضحايا وأسرهم الحق في العدالة والتعويض عن الضرر وفق قوله.

وأفادت منظمة الصحة العالمية أن 54 فلسطينيا من غزة منهم 46 مصابا بالسرطان، توفوا خلال 2017 إثر رفض تصاريحهم أو تأخيرها.

ويقتصر السفر عبر حاجز إيرز ومعبر الركاب في غزة إلى إسرائيل والضفة الغربية والعالم الخارجي على ما يطلق عليه الجيش الإسرائيلي “حالات إنسانية استثنائية”، وهذا يعني بشكل رئيسي الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية مزمنة ومرافقيهم ورجال الأعمال البارزين.

ويحتاج الفلسطينيون في غزة إلى تصاريح إحالة للحصول على الرعاية الصحية الأكثر تقدما في القدس الشرقية وأماكن أخرى في الضفة الغربية، وكذلك في إسرائيل.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]