شرعت سلطات الاحتلال بتجريف أراض فلسطينية بقرية زنوتا جنوب الخليل استكمالا للمشاريع الاستيطانية وتوسيع المنطقة الصناعية، في وقت تشهد فيه الضفة الغربية أعمال تجريف وهدم بشكل يومي.
الحاج كامل الطل 75 عاماً من بلدة الظاهرية جنوب الخليل، عمره يفوق عمر دولة الاحتلال، جالساً هنا ينظر إلى أرضه التي جرفها الاحتلال لشق طرق استيطانية جديدة وتوسيع المنطقة الصناعية المقامة على أراضي الفلسطينيين في قرية زنوتا.
تقدر مساحة الأراضي المهددة بالتجريف بمئات الدونمات قرب مستوطنتي ميتاريم وشمعة لتمرير مخطط استيطاني جديد وإقامة مزيد من الوحدات الاستيطانية وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
تعد زنوتا منطقة أثرية تقطنها قرابة 36 عائلة منذ أكثر من 100 عام ويبلغ عدد سكانها حوالي 250 نسمة يتعرضون إلى سياسة الهدم والترحيل.
ويعتمد سكان “زنوتا” الذين يقطنون في الكهوف والخيام والبيوت المتواضعة على الثروة الحيوانية والزراعية، كما أن رعاة الأغنام فيها يعانون من اعتداءات المستوطنين بشكل شبه يومي.
في حين أعلنت محافظة نابلس مباشرة تنفيذ حملة الزحف نحو الجبال لحمايتها من المساعي الإسرائيلية الرامية للسيطرة عليها لصالح المشاريع الاستيطانية.
وتأتي الحملة استجابة لنجاح إزالة العشرات من البؤر الاستيطانية مؤخراً ودعماً لصمود المزارعين الفلسطينيين في هذه المناطق.
