قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بالطيران، مواقع مسلحين في غزة، في ما قالت إنه رد على هجوم صاروخي ضرب روضة أطفال في بلدة سديروت الإسرائيلية الحدودية.
ولم ترد تقارير عن وضوع إصابات في أي جانب، ولكن المبنى لحقت به أضرار.
يأتي ذلك وسط تصاعد للعنف في الضفة الغربية، في أعقاب هجومين قاتلين ضد مستوطنين يهود، ما أثار أكبر تصعيد عسكري إسرائيلي منذ عامين.
وقال جيش الاحتلال، إن غارات جوية في وقت مبكر اليوم السبت استهدفت أربعة مواقع للتدريب تابعة لحركة حماس الحاكمة في قطاع غزة.
وفي وقت متأخر الجمعة، ضرب صاروخ من غزة روضة أطفال فارغة، وهو هجوم صاروخي نادر ينجح في ضرب هدف مدني في إسرائيل. وتقع هجمات وهجمات مضادة بشكل متقطع بين الحين والأخر منذ حرب صيف عام 2014 التي استمرت 50 يوما.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي اللفتنانت كولونيل بيتر ليرنر، إن هجوم اليوم الصاروخي هو «تذكرة مروعة بنوايا الجماعات الإرهابية في قطاع غزة لاستهداف المجتمعات، والناس، والرجال والنساء والأطفال».
وأضاف ليرنر، أنه «خلال اليومين الماضيين، شاهد مدنيون إسرائيليون وعانوا آثارا مدمرة للإرهاب الذي يغذيه التحريض ويقوم على الكراهية والمعتقدات المتشددة.. في جهودنا لضمان الاستقرار، نواصل الدفاع ضد هؤلاء الذين يعرضون أرواح الأبرياء للخطر».
وأمس الجمعة، فتح فلسطيني النار على أسرة كانت تسافر بسيارة في الضفة الغربية اليوم الجمعة ما أسفر عن مقتل إسرائيلي وإصابة زوجته ومراهقين اثنين.
وفي اليوم السابق طعن فلسطيني فتاة إسرائيلية «13 عاما» حتى الموت وهي نائمة في غرفتها بإحدى مستوطنات الضفة الغربية، بحسب مزاعم قوات الاحتلال.
الهجومان دفعا الجيش الإسرائيلي لنشر مئات من جنوده في المنطقة وفرض حصار على الخليل التي اندلعت منها معظم الهجمات الأخيرة.
وقال رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل سوف تخفض عائدات الضرائب التي تجمعها لصالح الفلسطينيين كل شهر، قائلا إن بعض الأموال تعطى لأسر المهاجمين.
وقال وزير الحرب أفيجدور ليبرمان، الذي زار موقع اطلاق النار أمس الجمعة، إن إسرائيل ستتخذ خطوات غير مسبوقة لملاحقة قتلة ميكي مارك «48 عاما» وهو والد عشرة أطفال.
وقال ليبرمان، إن الموافقة على 48 وحدة إسكان جديدة في مستوطنة كريات أربع، حيث طعنت فتاة في الثالثة عشرة من عمرها حتى الموت، سيبعث برسالة بأن كل هجوم لن يكون من شأنه سوى تقوية الاستيطان الإسرائيلي.
وخلال الأشهر التسعة الماضية، قتلت القوات الإسرائيلية ومدنيون مسلحون نحو 200 فلسطيني خلال تلك الفترة، تزعم إسرائيل أن معظمهم مهاجمون.
