الاحتلال يصنف جزء من أراضي جبل «صبيح» بنابلس أراضي إسرائيلية
قالت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، إن الإدارة المدنية الإسرائيلية، أنهت مسحًا لأراضي بؤرة “أفيتار” (جبل صبيح) قرب نابلس، وتبين أن 60 دونمًا منها مصنفة على أنها “أراضي دولة”، يمكن إقامة مستوطنة جديدة عليها.
ذكرت صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبرية، إن عملية المسح جاءت ضمن اتفاق وقع قبيل إخلاء البؤرة افيتار، ما بين الحكومة الإسرائيلية، والمستوطنين الذين كانوا متواجدين في المنطقة، ويتضمن بعد إجراء المسح التخطيط لإقامة مستوطنة.
وأوضحت الصحيفة بأنه يتعين على رئيس الحكومة الإسرائيلية (نفتالي بينيت، وبيني غانتس)، اتخاذ قرار بشأن هذه القضية بعد انتهاء المسح، وأن يقررا ما إذا كان سيعطيان الموافقة والضوء الأخضر على بدء عملية البناء في المستوطنة. منوهاً إلى أنه خلال الأسبوع المقبل سيتم إجراء مناقشات بهذا الشأن من قبل مختلف الوزارات الإسرائيلية.
وذكرت، أن الائتلاف الحكومي في إسرائيل، يواجه تحديا كبيرا لجهة اتخاذ قرار بشأن البؤرة الاستيطانية التي تم إنشاؤها بشكل غير قانوني في أيام حكم نتنياهو، حيث من المقرر أن تعارض أحزاب اليسار المشاركة في الحكومة إقامة المستوطنة الجديدة، في وقت يدعم فيه وزراء اليمين المتطرف “نفتالي بينيت”، ويعتزمون الالتزام بالاتفاقية الموقعة مع المستوطنين.
وبينت الصحيفة الإسرائيلية، أن اتفاقية أفيتار تتضمن عدة مراحل : بما في ذلك فحص الأرض وإجراءات التخطيط لإقامة مستوطنة في الضفة، والخطوة التالية هي وضع أول اللمسات مع بعض العائلات هناك التي ستبقى في البؤرة وتبدأ إجراءات البناء.
يذكر أن (بؤرة أفيتار) الاستيطانية مقامة على جبل صبيح في بلدة بيتا جنوب شرقي مدينة نابلس، والتي تشهد مواجهات ليلة شبه يومية مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، في اطار الجهود والمقاومة الشعبية الفلسطينية، لمنع تنفيذ المخطط الاستيطاني فيها.الامر الذي ادى الى الوقوع الكثير من الضحايا الفلسطينيين بفعل القمع الاسرائيلي واطلاق النار الذي ادى الى استشهاد العديد من النشطاء والمتظاهرين السلميين.
