الاحتلال يصنف ملف الأسير الفلسطيني أحمد مناصرة ضمن «عمل إرهابي»
قررت لجنة الإفراج المبكر التابعة لإدارة سجون الاحتلال تصنيف ملف الأسير المقدسي أحمد مناصرة تحت تصنيف «عمل إرهابي»، حسب تعريف قانون مكافحة الإرهاب الإسرائيلي.
وكانت محكمة “الصلح” الإسرائيلية في الرملة قد أنهت، الأحد الماضي، جلسة للنظر في تصنيف ملف قضية الأسير مناصرة ضمن “قانون الإرهاب”، أمام اللجنة الخاصة للنظر فيه، دون اتخاذ أي قرار، رغم وضعه الصحي والنفسي الصعب.
وقال المحامي خالد الزبارقة من طاقم الدفاع عن الأسير مناصرة في بيان مقتضب، اليوم الأربعاء، إن “هذا القرار خاطئ من الناحية القانونية والدستورية، وهو انتهاك واضح للأسس القانونية والدستورية للمنظومة القانونية المحلية والدولية، وخاصةً المنظومة القانونية التي تتعلق بالأطفال/القاصرين”.
وأضاف “سنقوم في وقت لاحق بإصدار بيان نفصل فيه حيثيات القرار، وأيضا سنقوم بالعمل على الاستئناف على هذا القرار الغير قانوني”.
وأوضح زبارقة، أن هذا القرار يمنع إمكانية نقل ملف أحمد إلى لجنة الإفراج المبكر، لكن في نفس الوقت لا يزال لدى طاقم الدفاع فرصة الاستئناف على القرار.
وحمل طاقم الدفاع سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن أي مساس بسلامتة وصحتة .
وذكر، أن مناصرة تعرض لضغوطات قاسية وظهر في تسجيل فيديو خلال التحقيق معه وهو طفل (13 عاما)، ولاحقا، نقل الطفل أحمد إلى سجن “مجدو” بعد تجاوز عمر الـ14 عاما.
ويواجه مناصرة ظروفا صحية ونفسية صعبة وخطيرة في العزل الانفرادي في سجن “إيشل” في بئر السبع، وكانت قوات الاحتلال اعتقلت الطفل مناصرة في 12 أكتوبر/تشرين الأول 2015، وحكم عليه بالسجن لمدة 12 عاما آنذاك، وقبل نقله إلى السجون احتجزته سلطات الاحتلال في ظروف قاسية، لمدة عامين بمؤسسة خاصة بالأحداث.
وأدانت محكمة الاحتلال مناصرة عام 2016 بزعم تنفيذ عملية في مستوطنة “بسغات زئيف” عام 2015 مع ابن عمه الشهيد حسن مناصرة. يومها، أطلق جنود الاحتلال النار على أحمد وحسن (13 عاما).
وولد الأسير مناصرة يوم 22 يناير/كانون الثاني 2002، في القدس، وهو واحد من بين عائلة تتكون من 10 أفراد، له شقيقان وهو أكبر الذكور في عائلته، إضافة إلى خمس شقيقات. قبل اعتقاله عام 2015 كان طالبا في مدرسة الجيل الجديد في القدس، في الصف الثامن، وكان يبلغ من العمر في حينه 13 عاما.
وكانت حملة دولية قد انطلقت دعمًا وإسنادًا للأسير الفتى أحمد مناصرة للمطالبة بالإفراج عنه، شارك فيها العديد من المؤسسات الحقوقية المحلية والعربية والدولية، وغيرها من الفعاليات الوطنية والشخصيات، لكن إسرائيل ومحاكمها أدارت ظهرها لكل المطالب التي دعت للإفراج عنه .
