الاحتلال يعتدي على الأسرى في سجن «نفحة»
اقتحمت قوات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، قسم (13) في سجن “نفحة” الصحراوي، واعتدت على الأسرى بالضرب المبرح.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، في بيان صحفي، إن قوات القمع الإسرائيلية اقتحمت القسم فجرا ونكّلت بالأسرى، وحطمت مقتنياتهم الشخصية، ما تسبب بحالة من السخط والتوتر في صفوفهم.
وأضافت الهيئة أن الأسرى أغلقوا أقسام السجن بالكامل، احتجاجا على الاقتحام الوحشي الذي نفذته وحدات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي لقسم (13).
يذكر أن إدارة سجون الاحتلال تنتهج عمليات القمع والتفتيش المتكرّرة، إضافة إلى جملة من السياسات التنكيلية الممنهجة بحق الأسرى، لفرض مزيد من السيطرة والرّقابة عليهم.
وأشارت هيئة شؤون الأسرى إلى أن الأسير يعقوب قادري، قائد عملية الهروب من سجن جلبوع، يقبع حاليا في العزل الانفرادي داخل زنازين سجن “ريمونيم”، في ظروف سيئة للغاية، حيث يتواجد بزنزانة قسم (3) وهو قسم لعزل الجنائيين الخطرين.
وذكرت أن الزنزانة مُراقبة بشكل كامل على مدار اليوم، ومثبّت بها كاميرات للمراقبة، وتفتقد للحياة الآدمية، وبدون أدوات كهربائية، ولا يوجد أي ستارة تفصل بين دورة المياه والحمام، ولا يوجد أي تواصل مع العالم الخارجي، فيما يتعرض قادري إلى معاملة سيئة جدا، حيث يتم تقييده بالأيدي والأرجل، أثناء نقله إلى الزنازين.
وأكدت الهيئة أن الأسير قادري تعرض إلى الاعتداء الهمجي من قبل وحدة (نحشون)، أثناء جلسة المحكمة التي عقدت له بتاريخ 8/11/2021 بسبب مخاطبته لوسائل الإعلام خلال جلسة المحاكمة، حيث قام أكثر من 20 عنصر من هذه الوحدة بإلقائه على الأرض ووضع أحذيتهم على الأصفاد، التي كانت بيده وقدمه وضغطوا عليها بشكل أدى إلى إيذائه بيده اليمنى.
يذكر أن إدارة سجون الاحتلال صعّدت من عمليات القمع منذ عام 2019، مقارنة مع السنوات التي سبقتها، والتي كانت الأعنف في حينه منذ أكثر من 10 سنوات، وكان من بين السجون التي تعرض فيها الأسرى لأشد عمليات القمع سجن “عوفر”.
