أفاد مراسل الغد باندلاع مواجهات عند مدخل بلدة اللبن الشرقية جنوبي نابلس بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال التي اعتدت على منظمي وقفة تضامنية مع طلبة المدارس بالبلدة.
ويتعرض طلبة مدارس اللُبن بشكل متواصل لاعتداءات من قبل المستوطنين الإسرائيليين في حراسة قوات الاحتلال، ما أسفر عن إصابة عشرات الطلبة، وتكثف قوات الاحتلال من وجودها حول مدارس اللُبن الشرقية.
وأوضح مراسلنا من نابلس أن مدخل بلدة اللبن أصبح “نقطة ساخنة” بعد قمع جيش الاحتلال لوقفة تضامنية من أهالي البلدة في وقفة لهيئة “مقاومة الجدار والاستيطان”، وأغلق الاحتلال مدخل البلدة بالمركبات العسكرية، ومنع دخول وخروج أي مركبة للبلدة.
وتابع أن قوات حرس الحدود الإسرائيلية تتحضر لقمع الشبان الذين أغلقوا عدد من الطرق الداخلية وأشعلوا الإطارات المطاطية في أعقاب وقفة، نُفذت صباح اليوم مع بدء أسبوع دراسي جديد، للتعبير عن التضامن مع الطلبة الذين يتعرضون لاستفزازات وانتهاكات متكررة من قبل جيش الاحتلال والمستوطنين.
ولفت إلى أنه بعد دخول الطلبة جاء المستوطنون ليمارسوا استفزازاتهم، حيث تجمع أكثر من 10 مركبات للمستوطنين أمام البلدة وقاموا بتشغيل الأغاني وأبواق المركبات في محاولة لاستفزاز الأهالي، وأعقبها مواجهات وعراك بالأيدي وإطلاق قنابل الغاز المسيلة للدموع والقنابل الصوتية صوب الأهالي الذين تراجعوا أمام القمع الإسرائيلي.
وقام عدد من الشبان بإشعال الإطارات المطاطية عند مدخل البلدة وتجمعوا تحسباً لاقتحام قوات الاحتلال للبلدة.
وأوضح مراسلنا أن هناك إصابات بين الفلسطينيين، حيث أصيب اثنان على الأقل بالرصاص المطاطي، فيما أصيب العشرات بالاختناق، لافتا إلى أن الساعات المقبلة قد تشهد اشتباكات أخرى.
وأكد أن هناك قلق لدى الأهالي بشأن أبناءهم الطلاب، خاصة أن المجموعات الاستيطانية مزودة بالسلاح وتحت حماية جنود الاحتلال، ويخشى الأهالي وقوع كارثة باستهداف الطلبة وترويعهم وقطع الطريق عليهم، ويعلن المستوطنون صراحة أنهم سيعودون مرة وأخرى لممارسة تلك الانتهاكات بحق أهالي البلدة.
ولفت مراسلنا أن جيش الاحتلال قمع الصحفيين أيضا، واستخدم القوة المفرطة في عملية الدفع بهم وأطلق عليهم القنابل الصوتية والغازية، وانسحب غالبية الطواقم الصحفية.
وشدد على أن المشهد في مدخل اللبن معقداً، وهو ما ينذر باستمرار وتيرة الاشتباكات، لا سيما استمرار جيش الاحتلال في حشد قواته والعمل على تأمين الطرق لحماية المستوطنين.
وتعد تلك المنطقة مستهدفة من قبل الاحتلال لإقامة عدد من المشاريع الاستيطانية، أبرزها محطة الحافلات المركزية التي أقرها مسؤول مستوطنات شمال الضفة الغربية، تجسيداً للمشروع الاستيطاني الذي يصطدم الآن بحلم الطلبة الفلسطينيين في التعليم، وأيضا تصطدم بأحلام إقامة الدولة الفلسطينية الذي فتت عبر إقامة الطرق الالتفافية والبؤر الاستيطانية وشبكة مواصلات المستوطنين والحواجز الأمنية.
وكانت قوى وطنية فلسطينية قد دعت إلى تنظيم وقفة تضامنية مع طلبة مدارس بلدة اللِبَّنْ الشرقية بمحافظة نابلس.
ويتعرض طلبة مدارس اللبن بشكل متواصل لاعتداءات من قبل المستوطنين الإسرائيليين في حراسة قوات الاحتلال ما أسفر عن إصابة عشرات الطلبة، فيما تكثف قوات الاحتلال من وجودها حول مدارس اللبن الشرقية.
