تواصل بلدية الاحتلال بالقدس مخططاتها لطمس وتدمير مقبرة مأمن الله في القدس الغربية وإقامة مشروعات استيطانية وسياحية فوقها، إذ قررت إزالة ما تبقى من المقبرة التاريخية بهدف فتح شارع مكانها.
وقال مراسل الغد في القدس المحتلة أحمد البديري، إنه قبل 1424 عاما تم تشييد أول قبر في مقبرة مأمن الله، عندما جاء أمير المؤمنين عمر بن الخطاب خليفة المسلمين، إلى فلسطين، لذا تعد أكبر مقبرة تاريخية في فلسطين.
وأضاف مراسلنا أن الاحتلال صادر الأرض وادعى بأنها من أملاكه، ثم مارس سياساته تدريجيا في تغيير طبيعة المكان، وتم تشييد مبني متحف التسامح علي رفات وجثامين عدد من الصحابة والعلماء.
وتابع قائلا “هناك 400 جثمان تم نبشهم ومصادرة رفاتهم وتحويلها لجهة مجهولة، وأصدرت سلطات الاحتلال قرارا بشأن ما تبقى من المقبرة وذلك لبناء مطاعم ومقاهي وموقف سيارات، وبذلك يتم الإنهاء على وجود أكبر مقبرة في القدس و الشام خلال السنوات القادمة”.
وكانت سلطات الاحتلال قد نبشت قرابة 400 قبر خلال الحفريات التي أجرتها في المقبرة لبناء ما يسمى بمتحف التسامح، كما تنوي إقامة مقاهي وفندق ومشروعات سياحية أخرى على أنقاض المقبرة التاريخية.