الاحتلال يعتقل 17 مواطنا خلال حملة مداهمات بالضفة الغربية
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، 17 مواطنا فلسطينيا خلال حملة مداهمات واعتقالات أنحاء متفرقة من الضفة الغربية والقدس المحتلين، تخللها مواجهات عنيفة بين الشبان والجنود الاسرائيليين، اسفرت عن إصابة جندي إسرائيلي، وإصابة عدد من المواطنين.
وزعم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاى أدرعي، أن المعتقلين متورطين بأعمال ضد الجيش والمستوطنين بالإضافة إلى العثور على قطعتي سلاح من نوع كارلو، موضحا أن جنديا أصيب خلال هذه التظاهرات وتم نقله لتلقي العلاج.
وفي مدينة الخليل جنوب الضفة، اقتحمت قوّات الاحتلال مخيم العروب ونفذت حملة اعتقالات ومداهمات واندلعت على إثرها مواجهات عنيفة بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال أدت إلى إصابة جندي إسرئيلي بجراح طفيفة نتيحه إلقاء الحجارة من قبل المتظاهرين.
وقد عرف من بين المعتقلين كلا من: أنس جميل جوابرة، نيدان نوّاف الشريف، نديم مهيب جوابرة، الأسير المحرر هشام الطيطي، خالد أبو سالم ومحمد حسن البدوي، كما تم اعتقال عدي عماد التوايهة، وصادرت مبالغ مالية تعود لعائلة الأسير المحرر فايز مسك في بلدة حلحول شمال الخليل.
وفي مدينة نابلس أصيب عشرة مواطنين، اليوم الأربعاء، بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، خلال اقتحام مئات المستوطنين «مقام يوسف» شرق نابلس.
وأفاد شهود عيان، أن قوات معززة من الاحتلال الإسرائيلي، اقتحمت المنطقة الشرقية من المدينة لتأمين دخول مئات المستوطنين للمقام، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع الشبان، أسفرت عن إصابة اثنين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، بينهم الصحفي معتصم سقف الحيط، ونقلا لمستشفى رفيديا الحكومي لتلقي العلاج، فيما جرى إسعاف ثمانية آخرين إثر اختناقهم بالغاز المسيل للدموع، في الوقت الذي اعتقلت فيه الشاب محمد نصوح اشتية، واقتادته إلى جهة مجهولة.
وفي بلدة العيساوية في القدس المحتلة، دارت مواجهات عنيفة بين المواطنين وقوات الاحتلال، بعد قمع مسيرة سلمية خرجت للتنديد بالانتهاكات والجرائم التي ترتكبها سلطات الاحتلال في المسجد الأقصى، وقد أصيب العشرات من المواطنين بالاختناق جراء استشاقهم للغاز المسيل للدموع، فيما تم اعتقال عدد آخر من المتظاهري واقتادتهم إلى جهة مجهولة للتحقيق معهم.
وقد شهدت مدينة القدس والبلدة القديمة تظاهرات واحتجاجات كبيرة، جراء ممارسات الاحتلال وإغلاق باب الرحمة، ومحاولة تغير الطابع العربي والإسلامي لمدينة القدس والأقصى، وأسفرت هذه الاحتجاجات عن إصابة عدد من المصلين والمواطنين واعتقال عدد آخر.
وفي مدينة بيت لحم، اعتقل الاحتلال الإسرائيلي كلاً من محمد أبو سرحان، فادي حلاوة، بعد اقتحام منزليهما والعبث في محتوياته.
ويذكر أن محافظات ومدن وقرى الضفة الغربية تشهد حملة اعتقالات ومداهمات يومية تنفذها قوات الاحتلال،ضد المواطنين الفلسطنيين، ضمن سياستها العنصرية وسياسة العقاب الجماعي التي تحاول من خلال التضيق على السكان وبهدف تهجيرهم والتنغيص عليهم.
