الاحتلال يعتقل 22 مواطنا في الضفة الغربية
شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الأربعاء، حملة مداهمات واعتقالات واسعة في مدن الضفة الغربية المحتلة، في وقت اندلعت مواجهات مع شبان في بعض المناطق.
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدة مناطق بمحافظة الخليل بالضفة الغربية، داهمت خلالها عدد من منازل المواطنين والعبث بمحتوياتها قبل أن تقدم على اعتقال أكثر من 14 مواطنا
عرف من بين المعتقلين: جهاد هشام خليل أبو هاشم، واسيد محمد أحمد عادي، ومحمود ياسر محمد بريغيث وكريم إبراهيم حمدي أبو مارية وأحمد محمود عبد الله زعاقيق وعمرو إبراهيم مصطفى صبارنة، وعمر عصام سعدي اخليل، وعمار يحيى عبد الله زعاقيق، وقسم خالد محمود العلامي، من بلدة بيت أمر، والأسير المحرر أحمد أبو فنون ونجله محمد، من منطقة واد الهرية من مدينة الخليل، والشاب مرشد الشوامرة من بلدة دورا، على حاجز “الكونتينر” العسكري شمال شرق مدينة بيت لحم.
وفي بلدة نعلين غربي محافظة رام الله نفذت قوات الاحتلال حملة اقتحامات ومداهمات واسعة لعشرات المنازل تخللها اعتقال عدد من الشبان الفلسطنيين والتحقيق معهم.
وقد اندلعت مواجهات عنيفة بين البان الفلسطينيين وقوات الاحتلال التي اقتحمت البلدة بأكثر من 40 دورية عسكرية، حيث إطلقت عشرات الأعيرة المطاطية وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.
وجاءت الاقتحامات على خلفية تصدي أهالي البلدة للمستوطنين في محاولاتهم للسيطرة على منطقة جبل العالم شرقي البلدة، ومسيرات التضامن مع غزة خلال العدوان الأخير.
وانتشرت قوات كبيرة في شوارع البلدة وسط حالة منع تجول، واستمر الاقتحام قرابة 6 ساعات متواصلة، في اقتحام غير مسبوق لجميع أحياء البلدة.
وقال شهود عيان، إن جنود الاحتلال اعتدوا بالضرب المبرح على عدد من العائلات الفلسطينية، كما قوما بالتحقيق مع الشبان بمشاركة عدد من ضباط المخابرات الإسرائيليين.
واعتقلت قوات الاحتلال أكثر من عشرة شبان خلال الاقتحام، أفرجت عن عدد منهم بعد التحقيق معهم وما زالت تعتقل أربعة وهم: مسلمة سرور، عبد الكريم عايد سرور، محمد دبوس، وزهدي الخواجا.
وشهدت نعلين قبيل انسحاب الاحتلال مواجهات عنيفة تخللها إطلاق الجنود للرصاص الحي والقنابل الغازية والصوتية، دون وقوع إصابات.
كما اعتقلت قوات الاحتلال عدد من المواطنين في مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة، بعد مداهمة عدد من المنازل والعبث بمحتوياتها وترويع سكانها الامنيين .
وتشكل المداهمات والاقتحامات الاسرائيلية للمدن والبلدات الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس المحتلتين سلوكا يوميا تمارس خلالها قوات الاحتلال أبشع الجرائم والاعتداءات على المواطنين وممتلكاتهم،ضمن سياسة العقاب الجماعي والعنصري الذي تمارسة سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وفي السياق، أكد المحامي جواد بولس أنّ جلسة محكمة عقدت للأسير خضر عدنان المضرب عن الطعام لليوم 25 على التوالي، للنظر في الاستئناف المقدم على قرار تثبيت اعتقاله الإداري.
وقال بولس، إنه وخلال جلسة المحكمة التي عُقدت بحضور الأسير عدنان، أكّدت النيابة العكسرية للاحتلال، أنّ الأمر الإداريّ الحالي للأسير عدنان سيكون الأمر الأخير (جوهري) أي لن يُمدد اعتقاله الإداريّ، وبذلك من المفترض أن يكون موعد الإفراج عنه يوم الإثنين القادم.
وبيّن بولس أنه من المنتظر أن يُعلن الأسير عدنان تعليق إضرابه عن الطعام خلال الساعات القادمة، لافتًا إلى أنه ما يزال محتجزًا في زنازين معتقل “الجلمة”.
يُشار إلى أنّ قوات الاحتلال اعتقلت الأسير عدنان في الـ29 من أيّار/ مايو الماضي، وأصدرت بحقه أمر اعتقال إداري لمدة شهر، وكانت محكمة الاحتلال قد عقدت جلسة للنظر في قرار تثبيت اعتقاله الإداريّ الأسبوع الماضي، وأرجأت إصدار القرار، بعدما طلبت المحكمة من النيابة العسكرية، أن توضح موقفها إزاء مجموعة من الإجراءات التي كان من المفترض أن تسبق إصدار أمر الاعتقال الإداريّ بحقّه.
ومن الجدير ذكره أن الأسير عدنان يعد أبرز الأسرى الذين واجهوا سياسة الاعتقال الإداريّ، عبر الإضراب الطعام، على مدار سنوات اعتقاله، حيث خاض سابقًا أربعة إضرابات منها ثلاثة رفضًا لاعتقاله الإداريّ، وتمكّن عبرها من تحقيق حريته، كما تعرض للاعتقال 12 مرة، وأمضى في سجون الاحتلال نحو ثماني سنوات جلها رهن الاعتقال الإداريّ.
