الاحتلال يعجز عن مواجهة صمود الفلسطينيين في مسيرات العودة
قالت فصائل ومراكز حقوقية فلسطينية، اليوم السبت، إن استخدام جيش الاحتلال الإسرائيلي للقوة المفرطة والمميتة ضد المظاهرات السلمية على حدود قطاع غزة دليل على فشله في وقف مسيرات العودة و كسر الحصار.
وقال أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، “إن الإصابات التي تعاملت معها الطواقم الطبية في جمعة انتفاضة القدس قاتلة ومعقدة وتشير إلى نية مبيتة لدى قوات الاحتلال الاسرائيلي لارتكاب مجزرة جديدة على حدود غزة، مشيرا إلى سقوط 7 شهداء وإصابة 252 آخرين بينهم 50 طفلا و 10 سيدات ومسعفين وصحفي.
بدورها، قالت حركة حماس إن مسيرات العودة وكسر الحصار أكدت على تلاحم وطني فريد، وعبدت طريق الحرية والانعتاق من الاحتلال وتحشيد كل قوى شعبنا الحية في مواجهة الظلم والحصار “، مضيفة “أن المواجهة الكبرى التي قادها أبناء شعبنا بالأمس على طول السلك الزائل شرق قطاع غزة مثلت قفزة نوعية في ترجمة تحدي الاحتلال والاشتباك معه من نقطة الصفر، وفي كسر جبروته وإشعاره أنه في طائلة الثورة الشعبية التي تتعاظم يوما بعد يوم”.
من جهته، قال المتحدث باسم حركة فتح الدكتور عاطف أبو سيف “إن مجازر الاحتلال على حدود قطاع غزة وقمع المتظاهرين السلميين,لن ترهب شعبنا الذي سيواصل نضاله التحريري”.
وأضاف ابو سيف “أن البطولات التي يسطرها الشعب الفلسطيني في عاصمته الأبدية القدس وعلى حدود قطاع غزة وفي الخان الأحمر وفي كل نقاط الاشتباك مع جيش الاحتلال ستتواصل مهما امعنت دولة الاحتلال في بطشها حتى يرفع شبل من أشبال فلسطين أو زهرة من زهراتها علم فلسطين فوق مآذن القدس الكنائس القدس”.
ورأى مسؤول المكتب الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي داوود شهاب: “أن ما حدث على حدود غزة في جمعة انتفاضة القدس هو عدوان إسرائيلي خطير على أبناء شعبنا”.
وقال شهاب “إن ما جرى بالأمس هو محل تقييم ودراسة ، فقتل المدنيين بدم بارد والتغول الإسرائيلي على العزل والأبرياء هو عدوان وارهاب غاشم يتحمل العدو كامل المسؤولية عنه”.
من جهته، أكد التيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح على أن دماء شهداء الوطن الذي ارتقوا في قطاع غزة خلال فعاليات الجمعة الـ 29 من مسيرات العودة وكسر الحصار لن تذهب هدراً، وأن جرائم المحتل بحق المحاصرين في غزة لن تسقط بالتقادم، وأن الشعب الفلسطيني ماضٍ في النضال المشروع والعادل حتى تحقيق حلم الاستقلال والحرية.
واعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن إقدام الاحتلال على ارتكاب مجزرة جديدة بحق المتظاهرين السلميين واستخدام مختلف الأسلحة المحرمة دوليًا هو دليل فشله، ومؤشر على فقدان أعصابه من حقيقة صمود الشعب الفلسطيني واستمرار مسيرات العودة للأسبوع الثلاثين على التوالي وتصاعد زخمها والمشاركة الشعبية الواسعة فيها.
بدورها قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إن التصعيد الدموي الإسرائيلي وجريمة الإعدام الميدانية محاولة ضد المتظاهرين في جمعة “انتفاضة القدس” محاولة بائسة من الاحتلال الإسرائيلي للتغطية على فشله في إرهاب الشعب الفلسطيني في الضفة وغزة ووقف مسيرات العودة وكسر الحصار.
وأكدت أن الشعب الفلسطيني وقواه المقاومة في القطاع، سيواصل مسيرته النضالية حتى تحقيق الأهداف التي انطلقت من أجلها تلك المسيرات في كسر الحصار والعودة إلى الديار والممتلكات التي هجروا منها منذ عام 1948.
هذا وعبر مركز الميزان لحقوق الإنسان عن استنكاره الشديد لاستهداف المشاركين في المسيرات السلمية لاسيما الأطفال، وتكرار استهداف العاملين في الطواقم الطبية والصحافيين بالرغم من وضوح شاراتهم المميزة.
واستهجن المركز تصعيد قوات الاحتلال من استخدام القوة المفرطة والمميتة، مشددا على أن استمرار صمت المجتمع الدولي وتحلله من التزاماته القانونية الناشئة عن اتفاقية جنيف الرابعة، وتجاهل انتهاكات قواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق السكان في الأراضي الفلسطينية المحتلة شكلا عامل تشجيع لمواصلة أعمال القتل دون أي خشية من الملاحقة.
ودعا مركز الميزان المجتمع الدولي للتحرك العاجل لوقف الانتهاكات الجسيمة والمنظمة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي والعمل الفوري على انهاء الحصانة التي تتمتع بها قواتها وقادتها، وملاحقة كل من يشتبه بضلوعه في أي من الانتهاكات الجسيمة، كسبيل وحيد لضمان احترام قواعد القانون الدولي وتحقيق العدالة في هذه المنطقة من العالم.
