الاحتلال يقتحم مصلى باب الرحمة ويفرغ محتوياته ومقتنياته
اقتحمت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، مصلى باب الرحمة داخل المسجد الأقصى، وقامت بتفريغ عدد من محتوياته ومقتنياته، بصورة عنصرية.
وقال فراس الدبس مسؤول العلاقات العامة والإعلام في دائرة الأوقاف الإسلامية أن أفراد من شرطة الاحتلال اقتحموا مصلى باب الرحمة فجر اليوم، وأخرجوا منه السواتر الخشبية المخصصة لفصل صفوف الرجال عن النساء داخل المصلى، وخزانة الأحذية، وقاموا بوضعها على بعد عدة أمتار عن المصلى.
وحذر الدبس في بيان صحفي، من خطورة سياسات الاحتلال في تنفيذ اقتحامات متكررة للمصلى والتعدي على حرمته واخراج وإفراغ محتوياته الضرورية، تمهيداً لإعادة إغلاقه بعد أن تم فتحه من قبل المقدسيين شباط الماضي بعد 16 عاما من الإغلاق.
وفتحت دائرة الأوقاف الإسلامية الأسبوع الماضي تحقيقا وشكلت لجنة رسمية لمعرفة من قام بإخراج محتويات المصلى بتاريخ السابع والتاسع من شهر تموز الجاري، حيث كان يتم اقتحامه وإخراج محتوياته قبل موعد صلاة الفجر، لتتضح الصورة اليوم بأن من قام بتفريغ بعض محتويات المصلى هي شرطة الاحتلال، وتم تصويرهم اليوم.
بدوره عبر أستاذ القانون الدولي حنا عيسى، عن إدانته الشديدة للإجراءات التعسفية الإسرائيلية في القدس المحتلة بحق الأماكن التاريخية والدينية والثقافية واستمرارها بعملية التهويد مرورًا بقضم الأراضي وبناء المستوطنات عليها وانتهاء بعمليات الحفر المستمرة للأنفاق حول وأسفل المسجد الأقصى.
وأوضح عيسى في بيان صحفي، اليوم الأحد، أن تلك الإجراءات تعديًا صارخًا على قواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وبالأخص قرار الجمعية العامة رقم 36/147 الصادر بتاريخ 16/12/1981 الذي أدان السياسات والممارسات الإسرائيلية بحق الأماكن والممتلكات الثقافية والدينية والتاريخية بالقدس ومنها عمليات الحفر والنهب وتغيير معالم الأراضي الطبيعية والأماكن التاريخية والثقافية والدينية.
وقال: “الانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة للممتلكات التاريخية والدينية والثقافية في القدس وافتتاح كنيس الخراب بجوار الأقصى والتهديدات المتواصلة ببناء الهيكل الثالث المزعوم على أنقاض الأقصى والقرار ببناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة في القدس هو بمثابة اعتداء على التراث الثقافي والحضاري الذي تمتلكه الإنسانية جمعاء”.