الاحتلال يقرر تقليص مساحة الصيد في بحر غزة

وصفت وزارة الخارجية الأميركية يوم الأربعاء التقارير التي أفادت بأن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش يسعى لإضفاء الشرعية على عشرات المواقع الاستيطانية في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل بأنها «خطيرة ومتهورة».

وتواجه التوسعات الاستيطانية الإسرائيلية في الضفة الغربية انتقادات متزايدة، بسبب عدم قانونيتها، وكذلك بسبب ما يرتبط بها من عنف يمارسه المستوطنون بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية.

خطوة أخرى ضد حكومة نتنياهو.. أميركا ستضع علامة على منتجات مستوطنات الضفة الغربية

وفي مارس الماضي، قال فولكر تورك مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان اليوم الجمعة إن المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة توسعت على نحو غير مسبوق وتهدد بالقضاء على أي احتمال عملي لقيام دولة فلسطينية.

وأضاف أن توسع المستوطنات الإسرائيلية يعد تهجيرا للسكان من قبل إسرائيل، وهو ما وصفه بأنه جريمة حرب.

مفوض حقوق الإنسان: توسع المستوطنات الإسرائيلية يرقى «لجريمة حرب»

وتجدر الإشارة إلى أن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش أعلن في مطلع أبريل اعتزام إسرائيل ضم 8 آلاف دونم في غور الأردن.

ــــــــــــــــــ

شاهد | البث المباشر لقناة الغد

دفع ارتفاع درجات الحرارة في دير البلح في قطاع غزة ناجي أبو وسيم وأسرته للهرب إلى البحر وقضاء بعض الوقت بعيداً عن خيم النزوح بعد أكثر من ستة أشهر من حرب مدمّرة متواصلة.

رصد تقرير لوكالة «الصحافة الفرنسية» وصول الآلاف أمس الأربعاء إلى شاطئ بحر دير البلح في وسط قطاع غزة، بعضهم نزل إلى البحر للسباحة، فيما فضل آخرون البقاء على الشاطئ، واصطحب أحدهم حصاناً ركبوه، وأمكن رؤية جمل مع شبان آخرين.

وقال أبو وسيم «البحر متنفسنا الوحيد، أمضيت مع أسرتي ست ساعات على البحر، الأطفال كانوا فرحين».

وأضاف «هذا هدفنا الأول أن نخرجهم من أجواء الدمار، والقتل، والحرب، رغم أنهم يسمعون انفجارات في كل لحظة، والطائرات تجوب الأجواء».

وتابع «إن شاء الله تنتهي هذه الحرب، ونرجع إلى مدينة غزة حتى لو على الركام».

أما محمود الخطيب (28 عاماً) النازح من مدينة غزة إلى منطقة الزوايدة قرب دير البلح، فوصف الخيمة بأنها «مثل الفرن»، في إشارة إلى الحر الشديد.

وأضاف «اليوم كانت فرصة أمامنا أن نتوجه إلى البحر بسبب الحرارة المرتفعة، اصطحبت زوجتي وأولادي… أفضل من الخيمة».

وتخوّف من فصل الصيف المقبل. «نحن مقبلون على فصل صيف حار. درجات الحرارة تقتلنا إلى جانب الحرب. ليس أمامنا سوى شاطئ البحر».

واستدرك «يكفي سبعة شهور من الحرب، لم يبق شيء، لا بيوت، ولا مال، ولا بنية تحتية، لا شكل للحياة، كل شيء معدوم».

ورصدت عدسة وكالة «الصحافة الفرنسية» أطفالاً يلهون على الشاطئ، وآخرين على الرمال، بينما كانت نسوة محجبات يلتقطن الصور.

علبة سردين

ومن بين الذين هربوا إلى البحر، يونس أبو رمضان الذي اصطحب زوجته وأولاده.

وقال «لا مفرّ أمامنا سوى التوجه إلى البحر، حاولنا أن ننسى ما نحن فيه، لكن الظرف صعب، إطلاق النار والقصف في كل مكان».

وأضاف أبو رمضان الذي نزح مع عائلته المؤلفة من عشرين شخصاً، بينهم أطفال من حي النصر في شمال قطاع غزة إلى دير البلح «نعيش في خوف، ورعب، ونتمنى أن نعود إلى بيوتنا في غزة».

أما زوجته أم رمضان فقالت إن خيم النزوح «مثل علبة السردين، تكدّس، وازدحام. لا نعرف الراحة، ولا الهدوء، الطيران من جانب، وقلق الأطفال من جهة ثانية».

وأضافت «البحر متنفسنا… شاهدنا كل الناس الموجودة في الخيم وقد نزلوا إلى البحر مثلنا، لأن الجو حار جداً».

ولم تخف السيدة خوفها من القصف الإسرائيلي. وتقول «نحن خائفون أن يتم قصفنا من البحر أيضاً، الزوارق الحربية الإسرائيلية قريبة من الشاطئ، لكن الله سلمنا، ونأمل أن تنتهي الحرب، ونعود إلى منازلنا».

بحسب السلطات الصحية في غزة، استشهد منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 33899 شخصاً في قطاع غزة، أكثر من 70 في المائة منهم من النساء والأطفال.

شاهد | البث المباشر لقناة الغد

يرى الباحث السياسي الفلسطيني، عادل شديد، أن المشهد في الضفة غير مسبوق، حيث تصاعدت حدة الممارسات العدوانية الإسرائبلية، منذ بداية الحرب في غزة، وقبل ذلك كانت سلطات الاحتلال تتبع سياسة «العصا والجزرة»، العصا في قطاع غزة، والجزرة في الضفة الغربية، لأهداف سياسية وعسكرية، منها:

• محاولة تهدئة الأوضاع في الضفة الغربية، للتفرغ للمواجهات في غزة.
• وثانيا محاولة تفتيت الوضع الفلسطيني بين الضفة وقطاع غزة، وخلق حالة من الفرقة والعزلة بين شطري الوطن، أي عزل وتحييد الضفة من أجل مجموعة من العوامل الأمنية والعسكرية لصالخ إسرايل.

وأضاف شديد في حوار على شاشة الغد، ما يجري حاليا في الضفة من شراسة العدوان الإسرائبلي وحملات المداهمات والاعتقالات والقتل ومصادرة الأراضي، ونسف المنازل، ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، يختلف ويرجع ذلك لمجموهة من العوامل والأسباب:منها أن تركيبة الحكومة الإسرائيلية وعمودها الفقري هم جماعة المستوطنين الموزعين على القوى السياسية التي تشكل الحكومة، وهم موجودين بكثرة في حزب الليكود بزعامة نتنياهو / وموجدون بكثرة في جزب «الصهيونية الدينية» بزعامة بتسلئيل سموتريتش، وحزب «العربة اليهودية» بزعامة بن غفير، وحزب شاس، وغيرهم.

وتابع: هؤلاء يعيشون حالة من الصدام المباشر، مع المؤسسة الأمنية والعسكرية، من أجل فلسفتهم اليمنية المتطرفة، وهي إنجاح مشروع اليمين الديني، اليمين الصهيوني.

وكانت منظمة «السلام الآن» غير الحكومية الإسرائيلية، كشفت في تقرير عن إنشاء 9 «بؤر استيطانية»، منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وفي خطوة  تشير إلى أن عدد المستوطنات العشوائية والطُرق الجديدة المقامة للمستوطنين قد ازداد بشكل غير مسبوق في الضفة الغربية المحتلة.

وتصاعد أعنف وإرهاب المستوطنين، بعد أن تم تيسير حملهم للسلاح بدعم من وزير الأمن الوطني بن غفير، وتحت حماية قوات الاحتلال، وقد أدى إرهاب المستعمرين إلى تهجير 25 تجمعاً بدوياً فلسطينياً، عقب اشتعال حرب الإبادة الإسرائيلية علىى قطاع غزة

ويؤكد مؤيد شعبان، رئيس هيئة مكافحة الجدار والاستيطان في السلطة الفلسطينية، في تصريحات صحفية، أن سلطات الاحتلال صادرت ما مجموعه 50524 دونماً تحت مسميات مختلفة، في العام 2023، ومصادرة 8 آلاف دونم في منطقة الأغوار بالضفة الغربية، قبل أسبوعين، بهدف تعزيز البناء الاستيطاني، وفق ما أوردته هيئة البث الإسرائيلية.

………………..