الاحتلال يقمع مسيرات فلسطينية في الضفة الغربية والقدس
أصيب عشرات الفلسطينيين، اليوم الجمعة، بالاختناق بالغاز المسيل للدموع وبالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدتي بيتا وبيت دجن قرب نابلس في الضفة الغربية المحتلة.
وأفاد مراسل قناة الغد، بأن جمعية الهلال الأحمر، سجلت 47 إصابة خلال قمع قوات الاحتلال مسيرة جنوب نابلس.
وأضاف مراسلنا أن جيش الاحتلال دفع بتعزيزات عسكرية إسرائيلية في محيط موقع اندلاع الاشتباكات ببلدة بيتا جنوبي نابلس.
واستخدم جيش الاحتلال طائرة لإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين، ما أدى إلى سقوط عشرات المصابين بين صفوف الفلسطينيين.
وأشار مراسلنا إلى إقامة مستشفى ميداني تعمل بشكل استثنائي لإنقاذ المصابين، يضم 12 سيارة إسعاف، وطواقم طبية كاملة من بينهم أطباء للجراحة.
وخرج مئات المواطنين عقب صلاة الجمعة على مدخل البلدة المغلق بالمكعبات الاسمنتية منذ أسبوع، والتي دعت إليها لجنة التنسيق الفصائلي في البلدة، حيث تدور مواجهات عنيفة بين المواطنين وقوات الاحتلال، للمطالبة بإزالة بؤرة “جفعات افيتار” الاستيطانية عن قمة جبل صبيح.
وفي بيت دجن أصيب شخصان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق، بالغاز المسيل للدموع، جراء قمع قوات الاحتلال، مسيرة خرجت احتجاجا على إقامة بؤرة استيطانية في أراضي القرية التي تقع شرق نابلس.
وقالت مصادر محلية فلسطينية، إن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز المسيل للدموع صوب المشاركين بالمسيرة، ما أدى لإصابة مواطنين بالرصاص، والعشرات بالاختناق عولجوا ميدانيا.
وكان مئات المواطنين قد شاركوا في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية للدفاع عن الأراضي في بيت دجن بعنوان “جمعة الوفاء لشهداء بيتا”، والتي خرجت بعد أداء صلاة الجمعة من وسط القرية باتجاه الأراضي التي تم الاستيلاء عليها.
كما قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة شبابية خرجت بعد صلاة الجمعة من المسجد الأقصى المبارك إلى ساحة باب العامود في مدينة القدس، ما أسفر عن سقوط مصابين.
وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في القدس أنه تم نقل 9 إصابات للمستشفى بعد المواجهات في محيط الأقصى.
واحتجزت قوات الاحتلال عشرات المصلين لدى خروجهم من باحات المسجد.