أفاد مراسل الغد من نابلس، بإصابة عشرات الفلسطينيين بالاختناق والرصاص المطاطي خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي لمسيرة في قرية بيتا قرب نابلس.
وخرجت مسيرة فلسطينية، اليوم السبت، رافضة للمخططات الاستيطانية، بعد دعوة “هيئة مقاومة الجدار والاستيطان” للتصدي لمحاولات المستوطنين للسيطرة على جبل أبو صبيح جنوب نابلس بالضفة الغربية.
وأشار مراسلنا إلى أن مجموعات استيطانية قامت أمس بنصب عدد من الخيام على الجبل، الواقع يقع على أراضي الثلاث بلدات وهي بيتا ويتما وقبلان، في محاولة للسيطرة عليه، لافتا إلى أن هناك حراسة مشددة من قبل قوات الاحتلال أعلى الجبل لمنع الفلسطينيين من الوصول إلى المكان.
وتابع قائلا “تنبهت هيئة مقاومة الجدار للأطماع الاستيطانية ونظمت مسيرة شعبية، إلا أن الاحتلال قمعها بالقنابل الغازية والصوتية، ما أسفر عن عشرات الإصابات بالاختناق، تم علاجهم ميدانياً، كما وقعت حالات تدافع واشتباك مع جنود الاحتلال لمنعه من البطش بالفلسطينيين”.
وأضاف مراسلنا أن قنابل الغاز لم تتوقف عن الطريق المؤدي للجبل، مصحوبة بالرصاص المطاطي لطرد الفلسطينيين، في ظل زيادة البؤر الاستيطانية في نابلس بإقامة بؤر جديدة.
بدوره، أكد رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، وليد حسان، لـ”الغد” أن تلك التحركات هي تنفيذ فعلي لمخططات الضم الإسرائيلية لالتهام المزيد من الأراضي في الضفة الغربية.
وأوضح أن طواقم الأسعاف تعاملت في ظروف صعبة، وتم استهداف أحد الطواقم بقنابل الغاز ونُقل إلى المستشفى لتلقي العلاج، في الوقت الذي تستمر فيه آليات الاحتلال قطع الطريق على الفلسطينيين لمنع وصولهم إلى منطقة الجبل، حيث تم إخلاء المنطقة نتيجة القمع الوحشي من قبل جيش الاحتلال.
