الاحتلال يلغي زيارات الأسرى.. وإجراءات جديدة جراء كورونا
أقرت سلطات الاحتلال الإسرائيلية مجموعة من الإجراءات داخل السجون وعلى رأسها إلغاء جميع زيارات أهالي الأسرى، والمحامين حتى إشعار آخر، تزامنا مع إعلانها حالة الطوارئ في مواجهة فيروس “كورونا”.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية في بيان اليوم الاثنين إن الإجراءات شملت مراكز التوقيف والمحاكم الإسرائيلية، مشيرة إلى تأجيل المحاكم العسكرية في عوفر وسالم الملفات التي تحتمل الإرجاء وتمر بمرحلة المرافعة لمدة شهرين، مع إمكانية أن تدرس ظروف كل حالة على حدة.
ولفتت الهيئة إلى من بين الإجراءات أيضا بما يخص محاكم تمديد التوقيف، فإنه سيتم منع جميع أهالي الأسرى من مدينة بيت لحم من دخول المحكمة العسكرية في عوفر وحضور جلساتها، فيما سيسمح للأسرى من غير مدينة بيت لحم أن يحضر فرد واحد من عائلاتهم جلسات المحاكمة.
وكذلك منع تواجد أكثر من عشرة أشخاص داخل قاعة المحكمة، ومحام واحد فقط، ودراسة إمكانية عقد جلسات المحاكمة عبر تقنية الفيديو كونفرانس دون حضور الأسير والمحامي.
وبينت الهيئة أن إدارة السجون الإسرائيلية ادعت أن هذه التدابير جاءت للحد من احتمالية تفشي وانتشار فيروس “كورونا” في صفوف المعتقلين وداخل السجون ومراكز التوقيف.
من جانبه، قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اللواء قدري أبو بكر إنه “يتوجب حماية الأسرى والحفاظ على حياتهم، وإن هناك تقصيرا واضحا من قبل إدارة السجون الإسرائيلية في اتخاذ التدابير الصحيحة والسليمة تجاه المعتقلين”.
وطالب أبو بكر بضرورة الإفراج المباشر عن جميع الأسرى المرضى وكبار السن والأسرى الأطفال والأسيرات، نظرا لكون هذه الفئات الأكثر ضعفاً وعرضةً لمضاعفات هذا الفيروس وتهديداً لحياتهم، حال وصل داخل السجون”.
وأضاف أن السلطات الإسرائيلية مطالبة وعلى الفور بتخفيف الاكتظاظات داخل المعتقلات، وتعقيم جميع الأقسام ومراكز التوقيف والمحاكم، وتزويد الأسرى بوسائل الوقاية والسلامة العامة كالمطهرات ومواد التنظيف والتعقيم، وتحرير الأسرى ذوي المناعة المتهالكة نتيجة إهمال ظروفهم الصحية واحتجازهم بظروف لا آدمية منذ سنوات، كالأسرى المرضى والمسنين“.
وناشد أبو بكر المؤسسات القانونية الدولية والصليب الأحمر الدولي ومنظمة الصحة العالمية، الضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلية، وإجبارها على اتخاذ كل التدابير والإجراءات التي من شأنها حماية أرواح 5000 أسير وأسيرة فلسطينيين في سجونها، من بينهم 200 طفل، و700 مريض، وعشرات النساء وكبار السن.