انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي من مدينة جنين، شمال الضفة الغربية، صباح اليوم الخميس، بعد تنفيذها عملية عسكرية أعلنت أنها استهدفت منفذي عملية نابلس في التاسع من ديسمبر الحالي، حيث اندلعت مواجهات مسلحة بين وحدات من الجيش الإسرائيلي ومقاومين فلسطينيين تحصنوا داخل أحد المنازل، فيما هدمت قوات الاحتلال 3 منازل تعود لعائلة جرار.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، استشهاد الشاب أحمد إسماعيل جرار (31 سنة) برصاص قوات الاحتلال خلال الاشتباك، وهو من عائلة القيادي في كتائب القسام الشهيد نصر جرار، الذي استشهد في معركة جنين عام 2002 خلال الانتفاضة الثانية، انتفاضة القدس والأقصى.
وقالت والدة الشهيد أحمد، “إنه في تمام الساعة الحادية عشرة والربع ليلا اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزلنا وطلبت منا الخروج، وقالت إنهم سوف يقومون بهدم المنزل، وخلال خروجنا من المنزل رأيت جثة شاب ملقاة على الأرض ولم أستطع ان أتعرف عليها”.
وأضافت، أن ابنها أحمد غادر المنزل قبل اقتحام قوات الاحتلال لمنزلها بقرابة الساعة، ومن ثم سمعت صوت إطلاق نار كثيف دون أن تعرف ماذا يحصل، لافتة إل أن الجنود الإسرائيليين سألوها عن نجلها أحمد، وقالت لهم إنه خرج من المنزل، وبعد ذلك قام الجيش الإسرائيلي بقصف المنزل بقذائف صاروخية قبل أن تقوم الجرافات بهدمه”.
وقالت مصادر أمنية فلسطينيه، إن 3 مواطنين أصيبوا بجروح خلال المواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، بينهم إصابة وصفت بالخطيرة، حيث أدخلت على الفور إلى غرفه العمليات في مستشفى جنين الحكومي، كما أصيب 5 آخرون، 3 منهم بالرصاص الحي، وهم: معتز وليد منصور 21 عاما، وقسم محمد طيارين 23 عاما، ومسلم سلامة 19 عاما، كما أصيب الشاب ساري أبو الوفا بالغاز المسيل للدموع والشاب مجدي عدنان بشظايا بالوجه.
وقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بهدم 3 منازل في منطقة واد برقين غرب مدينة جنين، تعود ملكيتها لعائلة جرار، وهى منزل أحمد نصر جرار، وعلي خالد جرار، وإسماعيل نصر جرار.
وأعلنت قوات الاحتلال مدينة جنين منطقة عسكرية مغلقة حتى انتهاء العملية العسكرية، التي وصفتها بالكبيرة، حيث دفعت قوات الاحتلال بأكثر من 120 آلية عسكرية إسرائيلية، إضافة إلى قوات خاصة.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إن قوات الاحتلال شنت قوات الليلة حملة عسكرية للقبض على المشتبه فيهم بارتكاب الاعتداء الإرهابي في قرية صرة قرب مدينة نابلس قبل أيام، وإن وحدات الجيش تعرضت لإطلاق نار وتمكنت من القضاء على “مخرب واحد” والقبض على آخرين.
وقالت مصادر إسرائيلية، إن الشهيد جرار تمكن من كشف وحدة الكوماندوز الإسرائيلي “يمام” وباغتهم بإطلاق الرصاص وتمكن من إصابة 2 من الكوماندوز، المختصة باغتيال الفلسطينيين.