الاحتلال يهدم منازل الفلسطينيين القريبة من المستوطنات في الضفة الغربية

في العام 1999، أقدم الفلسطيني مأمون إبراهيم على بناء بيته في قرية صرة بالضفة الغربية، وبعد هذه السنوات يخطره الاحتلال الإسرائيلي بهدم هذا البيت الذي بناه بعد تعب وشقاء السنين.

وتحت حجة تنظيم البناء أو عدم الترخيص في المناطق المصنفة “ج” أخطرت سلطات الاحتلال عشرات المنازل في مدينة نابلس بالضفة الغربية بوقف البناء والهدم ضمن حلقات مسلسل التنكيل بالفلسطينيين في هذه المناطق.

وتساءل صرة الذي تتكون أسرته 8 أفراد خلال حديثه قناة “الغد”، أين سيذهب بعد عملية الهدم، وماذا سيحل به وأسرته جراء هذه المعاناة.

وكانت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان قد دعت للضغط بشكل حقيقي على حكومة الاحتلال الإسرائيلي لوقف هذه الإجراءات العنصرية التي تستهدف هدم أكثر من 36منزلا في جنوب و غرب مدينة نابلس بالضفة الغربية تحت ذرائع مختلفة.

رقابة مستمرة
بينما قال الفلسطيني تيسير غانم من بلدة صرة وهو صاحب بيت مهدد أيضا بالهدم: “أمس حضرت قوات الاحتلال وأخطرتنا بهدم منزلنا والعديد من منازل المنطقة، بحجة البناء غير المرخص، وهذا سيف مسلط على رقابنا دوما، كذلك صادرت قوات الاحتلال الباقر و معدات زراعية ووضعت مخالفات تقدر بسبعة آلاف شيكل (2140 دولار) على الفلسطينيين”.

وأوضح محمد ترابي، رئيس بلدية صرة، أن الكثير من السكان الفلسطينيين يعانون بسبب إخطارات الاحتلال الإسرائيلي من هدم للمنازل و التهجير من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وخاصة في المناطق المجاورة لمستوطنة جلعاد المقاومة على أراضي الفلسطينيين، والاحتلال هو بحد ذاته آفة ومرض يجب التخلص منه”.

وأوضح صرة في حديث لقناة “الغد”، أن الاحتلال الإسرائيلي يفرض رقابة بشكل مستمر على للفلسطينيين، و يعمل على مصادرة البواقر والجرارات الزراعية للفلسطينيين، و الفلسطينيون يبنون في هذه الأراضي لعدم وجود توسع لعملية البناء بسبب الإجراءات الإسرائيلية.

 بنايات مأهولة
من جهته، أكد غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية، أن إقدام قوات الاحتلال على عمليات هدم منازل الموطنين الفلسطينيين يعني تشريد عشرات من منازلهم بعد أن شردتهم من أراضيهم، وهي كارثة إنسانية وحقوقية حقيقية.

ولوحظ مؤخرا أن قرارات وإخطارات الهدم لم تعد مقتصرة على الأماكن النائية في الأغوار والخرب في الضفة الغربية؛ بل بدأت تطال العديد من المنازل في الأحيان السكنية كما حصل في جنوب نابلس وبلدة عصيرة الشمالية وبلادة صرة غرب المدينة.
واللافت للنظر أن العديد من الإخطارات طالت بنايات سكنية كبيرة مأهولة بالسكان استوفت شروط الترخيص كاملة؛ لكونها تخضع من الناحية المدنية للسلطة.

60 % من الضفة الغربية
وذكرت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية ، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي هدمت خلال الست سنوات الماضية، 3300 مسكن في المناطق المصنفة “ج” بمواقع مختلفة في الضفة الغربية، غالبيتها في الأغوار الفلسطينية.

وتمثل المنطقة (ج) أكثر من 60 % من الضفة الغربية، وهي منطقة تحتفظ فيها إسرائيل بسيطرة شبه حصرية، بما في ذلك إنفاذ القانون والتنظيم والبناء. وقد تم تخصيص غالبية المنطقة (ج) لصالح المستوطنات الإسرائيلية أو الجيش الإسرائيلي، على حساب التجمّعات الفلسطينية.

وهذا يعرقل تطوير السكن الملائم، والبنية التحتية وسبل العيش في التجمّعات الفلسطينية، وله تداعيات كبيرة على جميع سكان الضفة الغربية. وتتلقى المباني التي يتم بناؤها بدون تصاريح أوامر هدم باستمرار، مما يخلق حالة من الشك والتهديد المزمن، ويشجع الناس على الرحيل.

وحيثما يتم تنفيذ الأوامر، فإنها تؤدي إلى التهجير وإخلال سبل العيش، وترسيخ الفقر وزيادة الاعتماد على المعونات، وقد واجه المجتمع الإنساني مجموعة من الصعوبات في تقديم المساعدات في المنطقة (ج)، بما في ذلك هدم ومصادرة المساعدات على يد السلطات الإسرائيلية.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]