هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، الجدران الداخلية للشقة السكنية لعائلة الشهيد عدي التميمي في ضاحية السلام في مخيم شعفاط بالقدس المحتلة.
واقتحمت قوات الاحتلال بأعداد كبيرة وفرق مختلفة مخيم شعفاط، من كافة مداخله، وانتشرت في الشوارع وصولا الى منزل الشهيد عدي التميمي في منطقة ضاحية السلام.
وذكر شهود عيان من محيط منزل التميمي، أن القوات نفذت عملية الهدم بأدوات ومعدات يدوية لهدم الجدران الداخلية للمنزل.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن 300 جندي من حرس الحدود وشرطة منطقة القدس ووحدات أخرى اقتحموا مخيم شعفاط، لهدم منزل التميمي.
واستشهد الشاب عدي التميمي برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، في 19 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قرب مستوطنة “معالي أدوميم” شرقي مدينة القدس؛ بعد اشتباك مسلح مع قوات إسرائيلية تواجدت عند مدخل المستوطنة، عقب تنفيذه عملية إطلاق نار كانت الثانية التي ينفذها خلال 11 يومًا.
وكانت قوات الاحتلال قد أخذت قياسات منزل عائلته بتاريخ 11 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
فصائل فلسطينية تندد
وأدانت فصائل فلسطينية سياسة الاحتلال بهدم بيوت الفلسطينيين ومنفذي العمليات الفدائية، مؤكدةً أنها لن تفلح في إثناء الفلسطيني عن مقاومة الاحتلال.
وقال منذر الحايك المتحدث باسم حركة فتح، في تصريح “إن الاحتلال لا يستخلص العبر من فشل سياسة هدم البيوت فمهما هدموا وقتلوا الشعب الفلسطيني مصمم على الاستمرار في طريق النضال حتى الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وأي تجاوز للحقوق الفلسطينية لن يحقق الأمن والاستقرار”.
من جانبها، قالت حركة حماس اليوم، إن هدم قوات الاحتلال منزل الشهيد عدي التميمي وغيره من الشهداء لن يهدم شجاعة الشباب الثائر أو يوقف انتفاضة الشعب الفلسطيني.
وأكد الناطق باسم الحركة عبد اللطيف القانوع في بيان، أن التعزيزات الإسرائيلية واستدعاء قوات كبيرة من الجيش لمخيم شعفاط لهدم منزل الشهيد “التميمي” يعكس حالة الإفلاس التي يعيشها الاحتلال وعجزه في وقف ثورة الفلسطينيين.
وشدد القانوع أن ثورة الشعب الفلسطيني مستمرة ومتصاعدة للدفاع عن الأرضِ والمقدسات، لافتًا أن سياسة الهدم والاعتقالات في الضفة الغربية لن تفت من عضد الشباب الثائر وأبطال المقاومة في الضفة.
بدورها، أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اليوم، أن إقدام جيش الاحتلال على هدم منزل عائلة الشهيد عدي التميمي في مخيم شعفاط بمدينة القدس المحتلة، جريمة صهيونية متواصلة سيقابلها الشعب الفلسطيني بمزيدٍ من المقاومة في عموم الوطن وينتصر عليها.
ولفتت الشعبية، إلى أن سياسة هدم المنازل ومنها منزل الشهيد عدي تهدف إلى فرض عقوباتٍ جماعية تطال عائلة الشهيد والأسير والجريح، وأن الاحتلال لن يحصد منها سوى الخيبة والفشل الذريع.
ودعت الجبهة إلى تظهير ملف هدم البيوت وسياسة العقاب الجماعي باعتباره من جرائم الحرب التي يجب متابعتها مع المؤسّسات والمحافل الدولية ذات الصلة.
