الاحتلال يهدم منزل عائلة فلسطينية للمرة الخامسة.. ويعتقل 13 شخصا
هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجراليوم الخميس، منزل عائلة فلسطينية في مخيم الأمعري برام الله، وأصابت أكثر من 11 شخصا بالأعيرة المعدنية والغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات اندلعت مع جيش الاحتلال في المنطقة، فيما اعتقلت القوات أكثر من 13 فلسطينيا في مناطق متفرقة بالضفة الغربية خلال حملة مداهمات واقتحامات ليلية.
وقال شهود عيان، إن قوة كبيرة من جيش الاحتلال مصحوبة بعدد من الآليات العسكرية اقتحمت مخيم الأمعري فجرا، وأغلقت الطرق المؤدية إلى منزل عائلة (ابو حميد) وانتشر عشرات الجنود في الشوارع الرئيسية والفرعية المحيطة، بعد أن أجبروا سكان المنازل المجاورة على إخلائها، قبل هدم المنزل المكون من طابقين بواسطة الآليات الضخمة.
وقالت أم ناصر أبو حميد صاحبة المنزل، “هذه أرضنا وهذا منزلنا، وما دام هناك احتلال سنقاومه، وسنعيد بناء منزلنا، الحجارة ليست أغلى من الأبناء الشهداء”.
وكانت أم ناصر أبو حميد قالت إن أحد ضباط الاحتلال اتصل بها هاتفيا، وقرأ قرارا يقضي بهدم منزل عائلتها الذي جرى هدمه نهاية العام الماضي بتفجيره.
وأضافت أن ضابط الاحتلال طلب منها الاعتراض خلال أسبوع ضد قرار الهدم، لكنها أكدت أن العائلة لن تقوم بالاعتراض أمام محاكم الاحتلال الصورية.
يشار إلى أن “أم ناصر” هي أم لخمسة أسرى محكومين بالسجن لعدة مؤبدات جميعا، وهي أم لشهيد أيضا، وقد هدم الاحتلال منزلها في السابق 4 مرات، آخرها في الخامس عشر من ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي حيث أمر الرئيس الفلسطيني محمود عباس بإعادة بنائه.
وندد المتحدث باسم حركة حماس، حازم قاسم بالجرائم الإسرائيلية المتكررة بحق عائلة أبو حميد، حيث يتم هدم منزل العائلة للمرة الخامسة على التوالي.
وقال قاسم “هذه العائلة التي لديها 5 أسرى في سجون الاحتلال، وشهيد، تجسد صورة الصمود الفلسطيني، ونموذج للتضحية العظيمة على طريق نضال شعبنا لانتزاع حريته”.
وأضاف أن تأكيد أم ناصر أبو حميد بعد هدم منزلها فجر اليوم، حول إعادة بناء منزلها ومقاومة الاحتلال، هو تعبير حقيقي على استحالة كسر إرادة الشعب الفلسطيني، وأن القتل والاعتقال وهدم المنازل، سياسة أثبتت فشلها في إثناء الجماهير عن مواصلة الكفاح ضد الاحتلال.
وفي السياق ذاته، اقتحمت قوات الاحتلال عددا من منازل الفلسطينيين والعبث بمحتوياتها في مدينة البيرة ، واندلعت مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وجنود الاحتلال أطلق خلال الجنود عشرات قنابل الصوت والغاز على المواطنين، كما اعتقلوا عددا من الشبان لم يتم التعرف عليهم بعد.
وذكر يزيد عصام المتطوع في الهلال الأحمر أن جنود الاحتلال هددوا الطواقم الطبية إذا لم تغادر المنطقة، وأعاقوا عملهم الطبي في إخلاء المصابين الذين عولجوا ميدانيا.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم، 13 فلسطينيا في عدد من محافظات الضفة الغربية المحتلة، خلال حملة مداهمات ليلية.
ففي محافظة الخليل، داهمت قوات الاحتلال منزل المواطن وحيد أبو مارية، بمنطقة خلة العين ببيت أمر، وحطمت باب المنزل وقامت بتفتيشه والعبث بمحتوياته، واعتقلت نجله الأسير المحرر خطاب وحيد حمدي أبو مارية، كما اعتقلت أحمد عبد محمد خزيمية وفتشوا منزل ذويه في بلدة قباطية جنوب مدينة جنين.
وفي محافظة نابلس، داهمت قوات الاحتلال منطقة الطور في نابلس، واعتقلت الشاب خليل أبو شهاب، كما داهمت قرية روجيب، واعتقلت الشاب ثائر الحلبي، عقب مداهمة منزلي ذويهما وتفتيشهما.
