الاحتلال يهدم 227 مبني فلسطيني منذ بداية 2021
ذكر تقرير أممي، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي هدمت ما لا يقل عن 227 مبنى من المباني التي يملكها الفلسطينيون منذ بداية العام 2021.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، إن “من بين المباني التي هدمت 93 مبنى موّله المانحون، أو صادرتها أو أجبرت أصحابها على هدمها، ما أدى إلى تهجير 367 شخصًا، من بينهم نحو 200 طفل، في مختلف أنحاء الضفة الغربية.
وأوضح التقرير، أن هذا يمثل زيادة تقارب 185% في عدد المباني المستهدفة وزيادة تقترب من 450% في استهداف المباني الممولة من المانحين، بالمقارنة مع الفترة المقابلة من العام 2020.
خطر الترحيل القسري
كما تطرق التقرير الأممي إلى آخر مستجدات الهدم والتي وقت في 22 فبراير/ شباط، حيث عادت الإدارة المدنية الإسرائيلية، ومعها قوات الجيش، إلى تجمّع حمصه البقيعة الرعوي الفلسطيني، وصادرت 18 مبنى سكنيًا وحظيرة مواش أخرى، فضلًا عن الطرود الغذائية والمباني غير المركبة، كما صادرت ما تسمى بالإدارة المدنية الإسرائيلية جميع خزانات المياه، ما ترك سكان التجمع دون مياه للشرب أو مياه لسقاية مواشيهم.
ولفت التقرير إلى أن غالبية هذه المباني قدمت في إطار الاستجابة الإنسانية في أعقاب الحوادث التي وقعت في يوميْ 3 و8 فبراير/ شباط، حيث تعرّض 37 مبنًى للهدم أو المصادرة، وهُجرت 10 أُسر، تضم أكثر من 60 فردًا من بينهم 36 طفلًا، مرة أخرى، وهي الآن معرّضة لخطر متزايد بالترحيل القسري.
وأشار التقرير، إلى أن الفلسطينيين المقيمون في المناطق الريفية يتصدون لوباء كورونا الذي اجتاح العالم، كما يواجهون ظروف الشتاء القاسية.
وقف عمليات الهدم
وتُعد التجمعات البدوية من بين الفئات الأشد ضعفًا من الناحية الاقتصادية في فلسطين، وتفرز عمليات الهدم المتكررة التي تطال منازل سكانها وممتلكاتهم، بما فيها المساعدات التي يقدمها مجتمع العمل الإنساني لهم، عواقب اقتصادية واجتماعية وخيمة وشديدة الوطأة عليهم.
وقالت المنسقة الإنسانية للأرض الفلسطينية المحتلة، بشأن عمليات الهدم في حمصة البقيعة لين هاستينغز: “بالرغم من أن سكان تجمع حمصة البقيعة استنفذوا سبل الانتصاف من خلال الإجراءات القانونية المحلية، فوفقًا للقانون الدولي، ينبغي للسلطات الإسرائيلية أن توقِف جميع عمليات الهدم الإضافية التي تطال منازل الفلسطينيين وممتلكاتهم على الفور، وأن تسمح لمجتمع العمل الإنساني بتقديم المأوى والغذاء والمياه لهذه الفئة الأكثر ضعفًا ولأولئك الأشخاص للبقاء في منازلهم”.
