الاحتلال يواجه ضغوطا دولية متزايدة للتحقيق في «مجزرة الرشيد»
وصرحت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك بأنه «يتعين على الجيش الإسرائيلي أن يقدم شرحا وافيا لما حدث من ذعر وإطلاق نار بشكل جماعي».
ودعت الولايات المتحدة، الحليف الأقرب لإسرائيل، إلى إجراء تحقيق شامل، وقالت إن الحادث يظهر الحاجة إلى «توصيل مساعدات إنسانية أكبر إلى غزة».
وجاء في مقال رأي على موقع إن 12 الإخباري في إسرائيل أن الحادث يؤكد غياب أي إدارة مدنية أو سيادة قانون في غزة، وأن هذا «قد يضع إسرائيل في موقف صعب من حيث الشرعية لمواصلة القتال».
وقال كاتب عمود في صحيفة يديعوت أحرونوت، أكبر صحيفة يومية في إسرائيل، إن مهما حدث أثناء تسليم المساعدات، ستظل الصورة في أذهان العالم أن الجنود الإسرائيليون أطلقوا النار على مئات الأشخاص من «الجوعى واليائسين»، ومن بينهم نساء وأطفال، وهم ينقضون على الطعام.
وأضاف «يعتقد البعض أن هذا الحادث سيحدث نقطة تحول في الحرب… وسيثير ضغوطا دولية، حتى من البيت الأبيض، ولن تتمكن إسرائيل من الصمود أمامها».
تتكشف كارثة إنسانية في قطاع غزة، وخاصة في الشمال، بعد مرور ما يقرب من خمسة أشهر على الحرب الجوية والبرية الإسرائيلية التي دمرت مساحات شاسعة من القطاع ودفعت سكانه إلى شفا المجاعة.
ويأكل الناس علف الحيوانات وحتى أوراق الصبار الكثيفة للبقاء على قيد الحياة، ويقول المسعفون إن الأطفال بدأوا يموتون في المستشفيات بسبب سوء التغذية والجفاف، وتقول الأمم المتحدة إنها تواجه «عقبات هائلة» في إدخال المساعدات.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن العقبات تشمل «إغلاق المعابر والقيود على الحركة والاتصالات وإجراءات التدقيق المرهقة والاضطرابات والأضرار التي لحقت بالطرق والذخائر غير المنفجرة».
وذكرت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي أن معين المساعدات لغزة ينضب، وأن صعوبات توزيع المساعدات تتزايد داخل القطاع بسبب انهيار الأمن ووجود معظم السكان في مخيمات مؤقتة.
وارتفعت حصيلة العدوان الاسرائيلي إلى 30228 شهيدا و71377 إصابة في قطاع غزة في اليوم 147 على من العدوان المستمر على القطاع.
____________________