الاحتلال يواصل البحث عن منفذي «إلعاد» ودعوات لاغتيال السنوار

على الرغم من كل الجهود التي تبذلها سلطات الاحتلال الإسرائيلي وقواتها العسكرية وأجهزتها ووحداتها الأمنية المختلفة والمتنوعة، إلا إنها فشلت حتى الآن في العثور على منفذي عملية إلعاد، أو حتى الحصول على طرف خيط يمكنهم من الوصول إليهم .

وقد نشرت الشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن العام (الشاباك)،فجر اليوم الجمعة، اسمي وصورتي المشتبهين بزعم تنفيذهما عملية الطعن في بلدة إلعاد الحريدية، مساء أمس، وهما أسعد يوسف الرفاعي (19 عاما) وصبحي عماد أبو شقير (20 عاما)، وكلاهما من قرية رمانة في محافظة جنين في شمال الضفة الغربية المحتلة.

وقالت وسائل إعلام عبرية، إن المنفذين على دراية بمنطقة إلعاد وإنه وفقاً للتحقيقيات الأولية فإن المنفذين هاجما شخصا في سيارة في البداية، ثم هاجما سائقين وأشخاص آخرين في شوارع البلدة. وواصلا طريقهما باتجاه متنزه ألعاب وملعب كرة سلة، حيث تواجد سكان من البلدة، وهناك هاجما حارسا، الذي أصيب بجروح خطيرة.

وبعد ذلك فرّ المنفذان نحو حرش قريب، وخلال ذلك هاجما سائقا في موقف سيارات، والذي أصيب بجروح طفيفة، وبعد ذلك اختفت آثارهما.

المنفذون يتجولون بحرية

وقالت صحيفة “هآرتس” إن قوات الأمن الإسرائيلية اعتقلت عماد أبو شقير، والد أحد المشتبهين بتنفيذ عملية إلعاد، في قرية جديدة – المكر قرب مدينة عكا من مكان عمله واقتادته إلى التحقيق.

وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية إنه “مر قرابة 16 ساعة على الهجوم الدامي في إلعاد، وما زال المنفذون يتجولون بحرية، يواصل جهاز الأمن العام وشرطة الجيش الإسرائيلي عملية مطاردة ضخمة صباح اليوم (الجمعة) للمنفذين الذين يقفون وراء الهجوم”

وأشارت الصحيفة، إلى إنه وفقا للتقديرات الأمنية، أن المنفذين الذين تسللوا إلى “إسرائيل ونفذوا العملية ما زالوا موجدين في المنطقة، ولم يعبروا إلى مناطق الضفة الغربية التي أتوا منها، وتشير التقديرات إلى أن الاثنين كانا على معرفة مبكرة بمنطقة الهجوم.

وقالت الصحيفة أن المنفذون سيحاولون تنفيذ هجوم في وقت قريب وإلحاق الضرر بمزيد من المدنيين، موضحاً أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية لاتزال تطالب السكان في المنطقة (إلعاد) توخي الحذر واليقظة.
وأسفرت العملية عن مقتل ثلاثة إسرائيليين وإصابة ثلاثة آخرين بجراح خطيرة، طعنا بفأس، فيما لاذ المنفذان بالفرار.

وتشتبه الشرطة الإسرائيلية بوجود منّفذين اثنين، أحدهما يحمل فأسًا، والآخر فأسًا وسكينًا. وأشارت المعلومات الأولية إلى أن العملية وقعت في 3 مواقع.

ونقلت قناة “كان11” العبرية، نقلا عن أحد شهود العيان، أن أحد الحراس حاول إطلاق النار تجاه المهاجمين فلم يصبهم وبعدها تلقى ضربة بالبلطة على رأسه من أحدهم، بينما لم يستجب أحد عناصر الشرطة لنداءات المستوطنين بإطلاق النار على المهاجمين.

بحث مكثف

وتقوم قوات الاحتلال وأجهزتها الأمنية بمطاردة منفذي العملية، من خلال عمليات البحث الدقيق والتمشيط الواسعة في المناطق التي يرجح أنهم لجأوا إليها من خلال آلاف المقاتلين والوحدات الاستخباراتية والأمنية والطائرات ووسائل التجسس وغيرها .

وذكرت وسائل اعلام إسرائيلية، أن البحث عن المنفذين المفترضين يتركز في ورش بناء وفي حرش ومنطقة إلعاد، وتشير التقديرات إلى أنهما لا يزالان في إسرائيل ولم يعودا إلى الضفة الغربية.

وقالت قناة الـ13 العبرية ، نقلاً عن مسؤول أمني إسرائيلي قوله إن المشتبهين بلا سوابق أمنية وليس لديهم ارتباط بالفصائل الفلسطينية، داعياً الشاباك والشرطة والجمهور إلى التبليغ حول أي اشتباه أو معلومات حول مكان المشتبهين بتنفيذ العملية.

وأضافت : أنّ منفذا عملية إلعاد ما زالا داخل تل أبيب، ولم يصلا إلى مناطق الضفة الغربية، مُشيرةً إلى أنّه يتم الاستعداد لعملية مطاردة ستستمر عدة أيام.

وعملت الشرطة الإسرائيلية على نصب العديد من الحواجز في إلعاد والمناطق المحاذية لها، بحثًا عن سيارة ذكر شهود عيان أنها غادرت المنطقة.

ورجحت مصادر أمنية وشرطية إسرائيلية أن المنفذين يعرفان منطقة إلعاد بشكل جيد ما مكنهم من التواري عن عيون الأجهزة الأمنية الى الان .

القدس خط أحمر 

وأشادت الفصائل الفلسطينية بعملية إلعاد ووصفتها بالنوعية والبطولية، مؤكدةً انها رد عملي على الجرائم والاعتداءات التي ترتكبها قوات الاحتلال والمستوطنين بحق المسجد الأقصى والمقدسات الفلسطينية.

وقال مسؤول دائرة العلاقات الوطنية في حركة حماس بالضفة الغربية جاسر البرغوثي، عندما قالت حماس إن الأقصى خط أحمر لم يدرك الاحتلال وقادته أن هذا الخط سيلون بدمائهم عند المساس بالمسجد الأقصى”

وأشار إلى أن حماس لم تتعامل بردة فعل على اقتحام المسجد الأقصى بل كشعب عزم على التحرر من الاحتلال، مؤكدا أن عملية “إلعاد” جاءت لتسجل فشلا أمنيا للاحتلال.

بدورها قالت فصائل المقاومة الفلسطينية، إن عملية (إلعاد)، جزء من الرد على غطرسة وإجرام الاحتلال بحق المرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى ، ورد عملي وطبيعي لخيار شعبنا بالتحدي والمواجهة لهذا الاحتلال الذي لا يفهم إلا لغة القوة والحرب.

وأكدت الفصائل في بيان صحفي اليوم الجمعة، أن هذه العملية تؤكد أن المساس بالمسجد الأقصى ومحاولات فرض التقسيم الزماني والمكاني سيشعل المنطقة برمتها.

واعتبرت إن التهديدات التي يطلقها الاحتلال باغتيال قادة في المقاومة الفلسطينية تثبت حالة التخبط والإرباك التي يعيشها الكيان، محذرة الاحتلال من مغبة الإقدام على تنفيذ مثل هكذا حماقة لانها سوف ترتد إليه.

وأضافت :” نفتخر بمنفذي هذه العملية الذين أذاقوا الاحتلال الويل في قلب كيانهم المزعوم وأثبتوا أن شعبنا الفلسطيني لا يمكن أن يتنازل أو يتراجع عن حقه في الدفاع عن مقدساته بكل ما يملك”.

تظاهرات إسرائيلية

ومنذ الإعلان عن عملية إلعاد بدء قادة اليمين الإسرائيلي المتطرف بالتحريض على الشعب الفلسطيني إطلاق الشعارات العنصرية الداعية الى استهداف الشعب الفلسطيني والقيادات الفلسطينية وفي مقدمتها يحيى السنوار قائد حماس في قطاع غزة .

ونظم نشطاء اليمين الصهيوني المتطرف تظاهرات عند مدخل بلدة إلعاد طالبوا خلالها رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت باغتيال السنوار فيما طالب آخرون بقصف منزله وتدميره فوق رأسه وقتل كل من له علاقة بتنفيذ العملية .
كما شارك الآلاف من المستوطنين المتطرفين في جنازة قتلى عملية إلعاد وطالب المتطرفون بالانتقام والعودة إلى سياسة الاغتيالات، ورددوا الهتافات والشعارات التي تدعو لقتل العرب .

ردود إسرائيلية .. لا أمان

وأثارت العملية في” إلعاد”  ردود فعل إسرائيلية غاضبة خاصة في ضوء التدابير الأمنية التي عززتها قوات الاحتلال منذ بدء شهر رمضان وحتى اليوم والتي تخللها نشر قوات إسرائيلية خاصة ووحدات المستعربين داخل المدن الإسرائيلية .
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين كبار مخاوفهم وقلقهم بعد تنفيذ عملية فدائية في منطقة “إلعاد” شرقي “تل أبيب .

وعبّر رئيس حكومة الاحتلال “نفتالي بينيت” عن المخاوف الإسرائيلية من ازدياد هذه العمليات

وبعد مشاورات أمنية إسرائيلية داخلية، بمشاركة وزراء الخارجية والأمن والأمن الداخلي وقادة الشرطة والجيش والشاباك والموساد ومسؤولين أمنيين آخرين، قال بينيت إنّ “من قام بهذه العملية والداعمين لهم سيدفعون الثمن”.

وقرر بينت في ضوء المشاورات تمديد الإغلاق المفروض على الضفة الغربية وقطاع غزة، منذ الأربعاء الماضي، حتى يوم الأحد المقبل، واستمرار تعزيز قوات الجيش الإسرائيلي عند خط التماس وداخل الضفة الغربية
وقال بينيت، في أعقاب مشاورات أمنية، إن إسرائيل ستلقي القبض على “الإرهابيّين ومحيطهم

وعلق وزير خارجية الاحتلال يائير لابيد، على العملية بالقول أن “فرحة عيد الاستقلال اختفت في لحظة”، بعد الاعتداء ‏الذي وقع الخميس، ونفذه مجهول، في مدينة إلعاد قرب تل أبيب.‏

وأضاف لابيد في تغريدات له على موقع “تويتر”: “لقد انقطعت فرحة عيد الاستقلال في لحظة. هجوم قاتل في إلعاد يرعب القلب والروح. قُتل 3 وأصيب ثلاثة آخرون على أيدي إرهابيين وضيعين”.

وأعلن وزير الأمن الإسرائيلي “بيني غانتس” عن عدة قرارات يتصدرها قرار تمديد الإغلاق على قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، حتى يوم الأحد، على أن يتم النظر مجدداً نهاية هذا الأسبوع بتمديد الإغلاق أو رفعه.

ووصف غانتس العملية التي حصلت بـ”الخطيرة ونتائجها وخيمة”، مضيفاً أنّ “جهاز الأمن سوف يحاسب المسؤولين عن التحريض وعن هذه العمليات وسيقتص منهم.

و نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مدير عام جمعية “بيتٌ دافئ” الحاخام آريِه مونك، قوله إنّ “الذعر كان كبيراً جداً”، معتبراً أنّ “إلعاد دخلت إلى دائرة عدم أمان وخوف كبير.

أما وزير المالية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، فقال: “لا يجوز أن نسلّم بوقوع العمليات في يوم الاستقلال في شوارع إسرائيل، ويتوجب علينا أن نوقع أقسى الضربات، وإعادة الشعور بالأمان للإسرائيليين.

عودة سياسة الاغتيالات 

ومنذ اللحظة الأولى للإعلان عن عملية العاد صب أنصار اليمين الإسرائيلي المتطرف، نار غضبهم على الشعب الفلسطيني وطالبوا بالعودة الى سياسة الاغتيالات للقادة الفلسطينيين، وقد حظى قائد حماس في قطاع غزة يحيى السنوار بالكم الأكبر من هذه التهديدات.

وقالت مصادر سياسية وأمنية إسرائيلية أن إسرائيل تعتبر زعيم حركة حماس في القطاع يحيى السنوار مدبرا لأعمال إرهابية ومحرضا على الإرهاب وتعتبر نفسها حرة للعمل في القطاع لكبح جماح الإرهاب.

وذكرت قناة مكان العبرية إنه تم نقل هذه الرسالة إلى السنوار عن طريق جهات تقوم بالتوسط بين إسرائيل وحماس .

وأضافت” مكان ” نقلاً عن مصادرها الأمنية والسياسية، إن الكلمة التي ألقاها السنوار مؤخرا في شهر رمضان برهنت إنه من أكبر المحرضين على الإرهاب مستغلا هذا التحريض في إطار صراع الحركة مع السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية .

وأشارت إلى أن السنوار دعا في خطابة مواطني اسرائيل العرب إلى أخذ البندقية أو الساطور او السكين استعدادا لخوض معركة دينية مع اسرائيل كما انه هاجم رئيس الحركة الموحدة منصور عباس قائلا انه اذا واصلت القائمة منح شبكة امان للحكومة الإسرائيلية فذلك سيعتبر جريمة لا تغفر ، وفي أعقاب هذه الأقوال دعت أصوات في إسرائيل إلى استباحة دم السنوار والإعلان عنه هدفا مشروعا لعملية تصفية .

وأوضح صحيفة يديعوت، إن رسائل التحريض التي أرسلها السنوار في خطابه الأخير أخطر بكثير وأشد فتكا من البالونات، وحتى الصواريخ، التي تطلق من غزة،

اغتيال السنوار

ويقول المحلل السياسي الإسرائيلي ، يوني بن مناحيم ” جميع الحكماء “الإسرائيليين” يدّعون أن اغتيال يحيى السنوار سيجلب شخصاً وريثاً له أكثر شجاعة وعنفاً، وهم نفسهم الذين قالوا سابقاً أن يحيى السنوار شخص هادئ وغير شجاع وغير متطرف .

وأضاف : حان الوقت لوقف ارتباك العقول: كلهم متطرفون وكارهون لليهود ولا يوجد فيهم أي شخص غير مجرم ومتطرف، يجب قتل السنوار أولاً وبعد ذلك لكل حادث حديث.

ويقول المحلل السياسي صحيفة يديعوت العبرية رون بن يشاي-يديعوت،إلى أن يأتي الوقت الذي يدفع فيه السنوار وقادة حماس في غزة ثمنًا مؤلمًا عل تحريضهم، فإن الموجة الحالية من العمليات ستستمر، يجب إزاحة السنوار عن الساحة لا لمعاقبته فقط، بل لردع غيره .

وذكر انه من الواضح أن هناك علاقة مباشرة بين خطاب السنوار التحريضي وعملية الليلة الماضية في إلعاد – لذلك حتى لو كان على “إسرائيل” خوض معركة في غزة، نتيجة أي إجراء عسكري ستتخذه ليدفع السنوار ورجاله الثمن، فهذا الثمن يستحق عناء المعركة.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]