اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، العشرات من أهالي النقب، عقب اشتباكات احتجاجا على مصادرة أراضيهم وتجريفها.
وأفاد مراسل الغد من النقب، بأن آليات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت فجر اليوم، أراضي منطقة النقب، لاستئناف عمليات التجريف الكامل المستمرة لمنع أي عمليات للاستصلاح الزراعي أو التمدد العمراني، بزعم تحويل الأراضي إلى محمية طبيعية.
وقال مراسل الغد، إن هناك انتقادات متبادلة لاذعة فيما بين كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية يائير لابيد بشأن أعمال التجريف، التي تسميها إسرائيل برنامج “غرس الأشجار” في النقب، وناصر عدد من أعضاء الكنيست من اليمين المتطرف أعمال المصادرة، بينما هددت القائمة العربية الموحدة المشاركة في الائتلاف الحكومي بالانسحاب من الحكومة الائتلافية، مما قد يؤدي إلى انهيار الحكومة الإسرائيلية الحالية وسيتم الدعوة إلى انتخابات مبكرة.
وأضاف مراسلنا، أن هناك مفاوضات ومشاورات داخل الائتلاف الحكومي لكي لا ينهار، حيث يعتمد حزب القائمة الموحدة على أصوات أهالي منطقة النقب مما يجعل الحزب في صراع بين الاستمرار في الحكومة الإسرائيلية الحالية وبين مستقبل الأهالي في منطقة النقب.
وكانت الشرطة الإسرائيلية اعتقلت في وقت سابق، أكثر من 30 مواطنا من قرية الأطرش بالنقب، بينهم نساء وأطفال، وذلك خلال تصديهم لأعمال تجريف في قرية الأطرش مسلوبة الاعتراف في منطقة النقب الجنوبية.
وقال أهالي منطقة النقب لمراسل قناة الغد، إن الشرطة اقتحمت القرية وأطلقت الرصاص على الأهالي، ونفذت حملة الاعتقالات في محاولة لردعهم عن التصدي لتجريف أراضيهم تمهيدا للاستيلاء عليها.
وأوضح مراسلنا، أن عشرات الشبان أغلقوا عدة شوارع رئيسية قرب بلدة شقيب السلام، وأضرموا النار في إطارات السيارات للمطالبة بالإفراج عن عشرين فلسطينيا تم اعتقالهم خلال تصديهم لعمليات التجريف بأراضي قرية الأطرش.
وقال شهود، إن المتظاهرين أشعلوا النار في سيارة تابعة للشرطة الإسرائيلية التي أطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع تجاه المحتجين.
