الاحتلال يواصل تهويد مقبرة اليوسفية والمستوطنون يقتحمون الأقصى
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتدائها اليومية على مدينة القدس المحتلة، حيث قامت طواقم بلدية الاحتلال لليوم العاشر على التوالي بأعمال التجريف والتخريب في المقبرة اليوسفية، فيما اقتحم العشرات من المستوطنين باحات المسجد الأقصى.
وقالت الأوقاف الإسلامية، إن عشرات المستوطنين، اقتحموا المسجد الأقصى، بحراسة مشددة من قبل قوات وشرطة الاحتلال الإسرائيلي، التي شددت من إجراءاتها على المواطنين المقدسيين والمصلين من مناطق عام 48.
وتشهد القدس القديمة وبواباتها إجراءات أمنية مشددة تتمثل بالتفتيش الدقيق للسكان والمصلين في الأقصى، إضافة إلى جملة من الاستفزازات التي يقوم بها الجنود بحق الشبان.
بدوره قال رئيس لجنة رعاية المقابر الإسلامية في القدس مصطفى أبو زهرة، إن طواقم بلدية الاحتلال واصلت اليوم أعمال التهويد بالمقبرة اليوسفية، وغطت جزءا كبيرا منها بالعشب الصناعي، لإتمام عملية طمس معالمها التاريخية، بهدف إقامة حديقة عامة للمستوطنين.
وكانت قوات الاحتلال عززت من قيودها على المقبرة وقامت بتركيب كاميرات مراقبة، وأقامت الأسوار الحديدية حول المقبرة ومنعت المواطنين من الوصول إليها وفرضت إجراءات مشددة عليهم من خلال عمليات الاعتقال والاستدعاء.
وبدأت بلدية الاحتلال بتنفيذ أعمال الحفر والتجريف والنبش بالمقبرة منذ عدة سنوات، وفي عام 2014 منعت الدفن في جزئها الشمالي، وأقدمت على إزالة 20 قبرا تضم رفات جنود أردنيين استشهدوا عام 1967 فيما يعرف بمقبرة الشهداء ونصب الجندي المجهول، كما ظهرت عظام عشرات الشهداء والموتى خلال عمليات النبش والتجريف.
وتسعى سلطات الاحتلال إلى تحويل المقبرة اليوسفية إلى حديقة للمسوطنين كجزء من مخطط استيطاني كبير حول أسوار البلدة القديمة، وتنظيم مسار للمستوطنين والسياح على رفات المسلمين الموجودين فيها.
