الاحتلال يواصل حصار المسجد الأقصى
أدى عشرات المقدسيين صلاة العشاء الليلة في الشارع الرئيسي قبالة باب الأسباط في ظل اغلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي المتواصل للمسجد الأقصى.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت المسجد وداهمت مسجد قبة الصخرة واعتدت على المصلين من رجال ونساء واعتقل عدداً منهم قبل أن يطرد المصلين من المسجد قبل صلاة العصر.
وقال مفتي القدس محمد حسين إن الاحتلال الاسرائيلي قام باغلاق المسجد الاقصى المبارك لاختلاق أمور غير مقبولة، كما رفض إغلاق المسجد الاقصى أمام المصلين.
وأضاف في مقابلة مع قناة الغد “وليعلم الاحتلال أن المسجد الاقصى المبارك سيبقى مسجدا إسلاميا رغم أنف الحاقدين”، متابعا:” لا الاحتلال ولا قوة بالعالم تستطيع تغيير وصف المسجد وهو إسلامي وللمسلمين وحدهم وهذا الظلم والتعسف بإغلاق المسجد الأقصى ومنع المصلين من الدخول إليه قمة الغطرسة والظلم”، محملا الاحتلال الإسرائيلي تداعيات إغلاق المسجد الاقصى.
واستطرد قائلا :” منعنا من الصلاة عند بوابات المسجد الأقصى فصلينا عند باب الأسباط”.
من جهته، قال حاتم عبد القادر، عضو مجلس الأوقاف في مدينة القدس: إن حادث اشتعال النار في مركز الشرطة الإسرائيلية في المسجد الأقصى هو مفتعل ومبيت ، وتصعيد مقصود ومخطط له من جانب الشرطة الإسرائيلية.
وأضاف “إن هذا التصعيد جاء متزامنا مع قرار المحكمة الإسرائيلية تأجيل النظر في القضية المرفوعة من المفتش العام للشرطة الإسرائيلية لإصدار قرار بإغلاق مبنى مصلى باب الرحمة وهي القضية التي لم يتعامل معها ولم يرد عليها مجلس الأوقاف”.
وتابع: “إن حجم التغول الوحشي للشرطة الإسرائيلية في مهاجمة المصلين دون تمييز والاعتداء على الشخصيات الدينية ومدير المسجد الأقصى والقائم بأعمال قاضي القضاة واقتحام المكاتب ثم إغلاق المسجد الأقصى بوجه المصلين حتى وصل الأمر إلى إغلاق أبواب البلدة القديمة كل ذلك يشير إلى أن هذا الحادث تم التدبير له مسبقا لتبرير هذا العدوان الهمجي وإرسال رسائل واضحة”.
وحذر من أن استمرار هذا السلوك العدواني لعب بالنار وهذا العدوان لن يزيد المقدسيين إلا عزما وتمسكا ودفاعا عن قدسية المسجد الأقصى المبارك.