الاحتلال يُخبر مؤسسات أممية بعزمه قصف مدارس بغزة
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، عزمه قصف مدارس تستخدم لإيواء المهجرين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة: “الاحتلال أخبر مؤسسات أممية بنيته قصف مدرستي البراق والأقصى في محيط مسجد فلسطين”.
وأوضح الإعلام الحكومي، أن المدرستين هما ضمن المراكز المعدة للإيواء وإحداثياتها موجودة مسبقا لدى الجهات الدولية.
وبيّن أن خطوة الاحتلال تعني ازدياد في وتيرة الجرأة على قصف الأعيان المدنية المحمية بقوة القانون، داعيا المؤسسات الدولية لتحمل مسئولياتها في حماية هذين المدرستين، ومنع الاحتلال من تنفيذ تهديده.
وقال سلامة معروف مدير مكتب الإعلام الحكومي، في مؤتمر صحفي، أن طائرات المحتل ومدفعيته وبوارجه الحربية شنت أكثر من ١٤٥٠ غارة واعتداء منذ بداية العدوان، طالت مختلف مناطق القطاع، وتركزت بالقصف على البيوت والمباني السكنية والمقار الحكومية والبنى التحتية من طرق وشبكات كهرباء ومياه وصرف صحي.
٢٤١ غارة
وأوضح معروف، أن غارات الليلة الماضية بلغت أكثر من ٢٤١ غارة نفذتها طائرات ومدفعية وبوارج الاحتلال، وتركز القصف غرب مدينة غزة وشمال وجنوب القطاع.
وقد خلّف العدوان خسائر مادية كبيرة، وأضرارا لحقت بالبنى التحتية ومنازل المواطنين الفلسطينيين والمزارع بلغت في تقديراتها الأولية ٢١٠،٣٦٠ مليون دولار، منها: ١٥١،٥٦٠ مليون دولار الخسائر المباشرة، فيما تم تقدير الخسائر غير المباشرة ب ٥٨،٨٠٠ مليون دولار.
ومجموع ما تم قصفه من منازل وبيوت سكنية وصلت إلى أكثر من ١٠٠٥ وحدة ما بين الهدم الكلي والبليغ، فضلا عن تضرر مالا يقل عن ٦٤٧٤ وحدة سكنية لأضرار بين متوسطة وجزئي جراء القصف المتواصل.
كما تم قصف أبراج سكنية ومنازل وهدمها بشكل كلي عدد ١٣٢، وهدم كلي لحق ب ٣٣ مقر إعلامي، فضلا عن أضرار لعشرات المؤسسات والجمعيات والمكاتب الأخرى، وقد بلغت الخسائر الأولية المباشرة في قطاع الإسكان ما مجموعه ٤٨،٢٠٠ مليون دولار.
هذا فضلا عن قصف ٦٨ مقرا حكوميا ومنشأة عامة تنوعت بين مقرات شرطية وأمنية ومرافق خدماتية، وقد بلغت تقديرات الخسائر المباشرة ٢٠ مليون دولار، وتضرر ٣٦ مدرسة وعدد من المرافق الصحية وعيادات الرعاية الأولية بشكل بليغ وجزئي جراء القصف الشديد في محيطها.
وأكد معروف أن الخسائر الأولية لقصف المزارع الحيوانية والأراضي زراعية وآبار وشبكات ري بلغت ٢٠ مليون دولار، بينما خسائر مباشرة بقيمة ٢٥ مليون دولار في المنشآت الاقتصادية والتجارية، جراء قصفها ومنها قصف ٤ مقرات لبنوك محلية، ومصانع ومخازن.
فيما تم قصف شوارع وبنى تحتية ممثلة في شبكات مياه وصرف صحي وبلغت الخسائر الأولية ١٨ مليون دولار.
وفي قطاع الطاقة جراء قصف شبكات ومحولات وخطوط الكهرباء كانت الخسائر مباشرة بقيمة ١٢ مليون دولار، إضافة إلى تضرر عشرات المركبات بشكل كامل وجزئي بقيمة تقديرية للخسائر أكثر من ٥ مليون دولار.
وبلغت أضرار شبكات اتصالات وإنترنت ومحولات ومعدات، بقيمة وصلت ٦ مليون ومائة ألف دولار، وتعرض ٨ مساجد للهدم بشكل كلي أو بليغ وتضررت عشرات دور العبادة (مساجد وكنائس) ومرافق وقفية جراء القصف، وبلغ تقدير خسائرها المادية المباشرة ٤ مليون دولار، كما تم استمرار إغلاق الاحتلال للمعابر التجارية لقطاع غزة ومنع نزول الصيادين للبحر.
أسلحة محرمة دوليا في غزة
ودعت المؤسسات الحقوقية الفلسطينية، اليوم الإثنين، إلى ضرورة التدخل الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة.
وطالبت المؤسسات الحقوقية، في مؤتمر صحفي في محيط مستشفى الشفاء بمدينة غزة، المجتمع الدولي بحماية المدنيين والفرق الطبية، وكذلك توفير ممرات آمنة لتوصيل المساعدات الطبية والوقود، و ممارسة الضغوط السياسية والدبلوماسية الكافية على دولة الاحتلال الإسرائيلي من أجل وقف ارتكاب أي جريمة أو انتهاك أو مخالفة دولية تجاه المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم المدنية.
وأكدت المؤسسات الحقوقية أن الاحتلال يستخدم أسلحة محرمة دوليا، محملة الاحتلال وقواته الحربية المسؤولية القانونية عن جرائهم المرتكبة بحق المدنيين وممتلكاتهم المدينة.
كما حذرت المؤسسات من مغبة استمرار صمتكم وصمت الدول، على الجرائم الإسرائيلية المرتكبة بحق المدنيين وممتلكاتهم المدنية في قطاع غزة، معتبره هذا الصمت بمثابة ضوء أخضر لقوات الاحتلال لاستمرار استباحت دماء المدنيين العزل، وينذر بوقوع المئات من الضحايا.
