الاختفاء القسري في العراق.. قضية شائكة في انتظار إجابات شافية
يمثل ملف المغيبين قسريا في العراق إحدى القضايا الشائكة التي يصعب الحصول على إجابة شافية بخصوصها.
وأشارت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير لها إلى أن عدد المغيبين قسريا يتجاوز 250 ألفا في عموم المدن العراقية.
وقالت الناشطة في حقوق الإنسان، انتصار الميالي، في مقابلة مع “الغد” إن الكثير من المغيبين تمت تصفيتهم داخل السجون، مشيرة إلى وجود مدافعين عن حقوق الإنسان يواجهون خطرا خلال عملهم.
وذكرت منظمة “العفو الدولية” أنها حددت أكثر من 400 مكان للاحتجاز السري في العراق، وطالبت الجهات الرسمية بالكشف عنها والتعامل معها كسجون رسمية يتم التعامل مع السجناء فيها وفقا للأعراف الدولية.
وقال الناشط في الدفاع عن حقوق الإنسان، حسن السلامي، إن الدولة لا تعطي معلومات دقيقة حول المغيبين قسريا.
وبرغم الأزمات التي تعاني منها عائلات المغيبين قسريا، فقد استُخدم هذا الملف كورقة سياسية من جانب بعض القوى العراقية.
وترى الناطقة باسم تحالف النصر، آيات المظفر، أن ملف المغيبين أصبح يتم فيه مقايضة بين الكتل السياسية، مشيرة إلى أنه يجب الإفصاح عن مصير هؤلاء المغيبين قسريا.
وأشارت مفوضية حقوق الإنسان العراقية إلى تسجيل 30 ألف إبلاغ عن حالات اختفاء قسري خلال السنوات الأربع الأخيرة فقط في عموم المدن العراقية.
وقال الحقوقي العراقي محمد السلامي رئيس جمعية المواطنة لحقوق الإنسان، إن هناك قوى سياسية نشأت مؤخرا تعمل على إخفاء بعض الشخصيات أو بعض أفراد الطوائف، ولا تريد الدولة التصريح بذلك.
جدير بالذكر أن عائلات المغيبين قسريا في العراق ينتظرون أي معلومة من الجهات الرسمية لمعرفة مصير عشرات الآلاف من ذويهم، الذين اعتقلتهم جهات غير معروفة في ظروف غامضة منذ سنوات طويلة.
وشهد العراق ارتفاعا في معدل حالات الغياب القسري خلال فترة الحرب ضد تنظيم داعش.
