الاستثمار على أنقاض دولة.. تركيا تسعي للفوز بنصيب الأسد من كعكة إعمار ليبيا

التدخل التركي في الأزمة الليبية لم يكن يوما من أجل إعادة الأمن والاستقرار إلي البلد العربي الشقيق، فهذه ليست سياسة نظام الرئيس رجب طيب أردوغان، ولكن الأطماع في الموارد و”الخيرات” الليبية، سواء البترول أو الفوز بنصيب الأسد من “كعكة” إعادة الإعمار، كانت المحرك الرئيسي لحكام أنقرة للتدخل في شئون، ليس ليبيا فقط، ولكن العديد من الدول العربية الأخري.

“كعكة” إعادة إعمار ليبيا، هي الصراع القادم، الذي ستخوضه تركيا بقوة لزرع “أقدام” شركاتها في ليبيا بعد أن تضع الحرب أوزارها، وبالفعل الجانب التركي بدأ استعداداته مبكرا، حيث يعتزم وفد من رجال أعمال تركيا زيارة ليبيا خلال الأيام القادمة لتقييم كيف يمكن للشركات والبنوك التركية الاستثمار في إعادة إعمار البلد الذي مزقته الحرب وتأمين احتياجاته من الطاقة.

وتكشف أنقرة عن طموحات متزايدة في تعاون مستمر مع طرابلس في مجالات البناء والتشييد والتنقيب عن النفط والمعاملات المصرفية والتصنيع، في إطار خطة ” إعادة إعمار ليبيا”،وذلك بعدما ساعد دعم جيشها حكومة الوفاق الوطنين من خلال “مرتزقة” أردوغان على صد هجوم استمر 15 شهرا من جانب الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.

 

وفيما يستمر القتال قرب مدينة سرت، زار وفد تركي رفيع المستوى حكومة الوفاق الوطني بطرابلس في منتصف يونيو حزيران. وقالت المصادر إن ساسة قد ينضمون إلى الزيارة المقبلة لما قالوا إنها “لجنة” ممثلي شركات، حسب تقرير لوكالة “رويترز”.

وقال مسؤول تركي بقطاع الصناعة إن الوفد سيضع خطة أعمال وسيركز في بادئ الأمر على الوفاء باحتياجات ليبيا من الطاقة وإعادة الإعمار وتجديد بنيتها التحتية.

وقبل أن تلقي تركيا بثقلها رسميا وراء حكومة الوفاق الوطني في نوفمبر تشرين الثاني، كانت شركات إنشاء تركية قد شرعت في العمل بمشروعات في ليبيا. وأفاد مسؤول كبير، في يناير الماضي، بأن حجم المشروعات قيد التنفيذ في العقود التركية يصل إلى 16 مليار دولار.

وأضاف المسؤول أن البنوك الحكومية التركية ستساعد في إنشاء نظام مصرفي وهيئة تنظيمية لذلك القطاع في ليبيا وإن العمل جار لضخ أموال عبر تركيا للواردات الليبية الرئيسية.

وقال المسؤول لرويترز طالبا عدم الكشف عن هويته: “قد يجري اتخاذ خطوات ملموسة في الفترة المقبلة”.

مرتضى كارانفيل رئيس مجلس الأعمال التركي الليبي بمجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية لتركيا توقع أن يتم “قريبا” تحديد موعد جديد لاجتماع بين رؤساء شركات ليبية ومصنعي الأغذية والأدوية والسلع الأخرى الأتراك بعد تأجيله بسبب جائحة كورونا.

وقال:”نظرا لافتقار ليبيا لقاعدة تصنيع قوية، هم يعتقدون أن هذه الصناعات قد تكون نقطة بداية جديدة لتخفيف مشكلات الإنتاج”.

تركيا مستعدة

مسؤول تركي كبير كشف أيضا، أن تركيا مستعدة للبدء بخطى سريعة في إعادة إعمار ليبيا التي تنهشها الصراعات، وذلك بعد أن زار كبار مساعدي الرئيس رجب طيب أردوغان طرابلس مؤخرا لمناقشة سبل التعاون في مجالات الطاقة والبناء والأعمال المصرفية.

واعترف المسؤول التركي أن مسؤولين من أنقرة وحكومة الوفاق الوطني بحثوا السبل التي يمكن لتركيا أن تساعد من خلالها في استكشاف وعمليات الطاقة، بما في ذلك التعاون في كل مشروع يمكن تصوره للمساعدة في وصول الموارد إلى الأسواق العالمية.

وأكد المسؤول أن بلاده ستشارك بقوة في خطة إعادة الإعمار بقوله:” حل الدمار بمناطق كثيرة من البلاد، وهناك حاجة ماسة إلى البنى الأساسية.. الشركات التركية في وضع يسمح لها بالبدء في مثل هذه الأعمال بسرعة”.

وأضاف أن شركة الكهرباء التركية كارادينيز باور يمكن أن تستخدم سفنها للتخفيف عن بعد من حدة نقص الكهرباء في ليبيا وسط القتال.

وقال مصدر تركي آخر إن أنقرة وحكومة الوفاق الوطني ناقشتا أيضا إرسال مستشارين أتراك إلى طرابلس للمساعدة في إعادة بناء منظومتها المصرفية.

كما اعترف وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو بأن قسما من المحادثات مع الجانب الليبي يتركز على عودة الشركات التركية إلى ليبيا بعد انتهاء الصراع، مؤكدا أن تركيا قد توسع أيضا نطاق تعاونها العسكري مع حكومة الوفاق الوطني.

ومن جانبها، أكدت شركة كارادانيس القابضة التركية المتخصصة في تشغيل محطات الكهرباء العائمة أنها تعد عرضا لإمداد ليبيا المتضررة من صراع بما يصل إلى ألف ميجاوات من الكهرباء، وستقدمه قريبا، حيث تعرضت ليبيا لمشكلات في إمدادات الكهرباء بسبب الحرب الدائرة هناك.

وقال مسؤول تركي إن كارادينيس، التي تزود كارباورشيب التابعة لها ما يزيد على عشر دول في إفريقيا والشرق الأوسط ومنطقة الكاريبي بالكهرباء، ستكون شركة قادرة على تعويض عجز الطاقة في ليبيا.

 

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]