الاستحقاق الرئاسي على عتبة «حزب الله».. والباقي تفاصيل

تؤكد الدوائر السياسية والإعلامية في بيروت، أن لـ «حزب الله» اليد الطولى في نهاية «دراما» الاستحقاق الرئاسي، وانتخاب رئيس الجمهورية الجديد، وأن خياراته « تتراوح» بين سليمان فرنجية وجبران باسيل..وهكذا فإن الاثنين (فرنجية وباسيل)، يتسابق كل منهما للحصول على دعم «الحزب» أولاً، ويعتبران أنّ الباقي تفاصيل.

«الغموض البناء» في ملف الرئاسة

واقعياً، لا يمكن أن يؤخَذ على «حزب الله» أنّه صاحب القرار في ملف الرئاسة، بحسب تعبير المحلل السياسي اللبناني، طوني عيسى، فهذه ليست مسؤوليته بمقدار ما هي مسؤولية القوى المسيحية العاجزة عن فرض مرشحها لرئاسة الجمهورية، كما يفرض الشيعة مرشحهم لرئاسة المجلس النيابي. ويعتمد «الحزب» سياسة «الغموض البنّاء» في ملف الرئاسة، بحيث تنطلق التحليلات المتضاربة حول حقيقة موقفه.

  • وبينما يؤكد المحيطون بالحزب انه ليس وارداً لديه أن يتراجع عن تأييده لانتخاب فرنجية الذي تنطبق عليه كل المواصفات التي عرضها زعيم الحزب «حسن نصر الله»، ومَن يترقّب الخطة «ب» سينتظر طويلاً..ويقصدون بـ «الخطة ب» ترشيح قائد الجيش العماد جوزف عون، والذي يحظى بقبول داخلي وخارجي.

ويرى البعض أنّ «حزب الله» «لا يبيع» حلفاءه. ولذلك، هو اليوم لا يناور لا بباسيل ولا بفرنجية، كما أنّ «الحزب» لا يتخذ قراراته إلاّ وفقاً لمقتضيات مصالحه العليا، أي لما يوفر استمرار سيطرته على القرار في لبنان، 6 سنوات مقبلة.

الريح والخسارة بين فرنجية وباسيل

ويؤكد أحد القريبين من «حزب الله» والمُطّلعين على نقاشاته الداخلية، بحسب المحلل السياسي عماد مرمل، انّ معادلة الحزب الرئاسية، وخلافاً لأي اجتهادات مغايرة، لم تتغير وهي الآتية: «فرنجية فقط.. وفقط فرنجية».

  • وبهذا المعنى فإن الحزب مستمر في خوض معركة حليفه الشمالي «فرنجية»، ولكن على طريقته الخاصة التي تأخذ في الاعتبار طبيعة المرحلة وخصوصية العلاقة مع كل من «التيار الوطني الحر» وتيار «المردة»، أي انّ الحزب يحاول في آن واحد ان يربح انتخاب فرنجية من دون أن يخسر الحلف مع باسيل.

«رئيس توافقي».. خيار احتياطي

يعني ذلك أنّ «الحزب» لن يختار «رئيساً توافقياً» إلّا إذا اضطر إلى ذلك، ضمن صفقة متكاملة فيها ما يكفي من الضمانات والتطمينات. وهذا الأمر متروك كخيار احتياطي، إذا تعذّر اعتماد الخيار الأول، أي انتخاب باسيل أو فرنجية أو أي مرشح آخر من بين الحلفاء الأقربين.

اليوم، يبدو فرنجية مطمئناً إلى أنّه يحظى بدعم «الثنائي الشيعي» ـ حزب الله وحركة  أمل ـ وفي الإمكان حصوله على غالبية سنّية ودرزية محتملة، وبعدم وجود «فيتوات» خارجية قاسية عليه. لكنه، في المقابل، يخشى من أن تؤدي المقاطعة المسيحية الشاملة إلى تسديد ضربة قاضية لحظوظه. ووحده الخصم، «جبران باسيل»، قادر على إحداث خرق مهم في هذه المقاطعة وتعويضه ما يحتاج من التغطية المسيحية.

  • وأما باسيل، فيعرف أنّ أمامه جداراً سميكاً من «الفيتوات» الشيعية والسنّية والمسيحية والدرزية في الداخل، و»الفيتوات» العربية والدولية. لكنه يراهن على أنّ الوقت سيتكفل بزوال «الفيتوات» تدريجاً.

رأي «الحزب» هو المرجِّح في اختيار رئيس الجمهورية

وفي منطق «حزب الله»، أنّ من حقّه اختيار مرشحه للرئاسة، كما يحقّ للقوى الأخرى أن يكون لها مرشحها السنّي لرئاسة الحكومة أو مرشحها الشيعي لرئاسة المجلس النيابي، بحسب تعبير طوني عيسى، كما أنّ «الحزب» لم يقل إنّه يفرض مرشحه على الآخرين، بل اكتفى بالقول: نريد رئيساً «نطمئنُّ إليه كمقاومة». وهو لم يسمِّ حتى اليوم مرشحه الرئاسي في شكل واضح ورسمي.

  • ولكن، واقعياً، فإن رأي «الحزب» هو المرجِّح في اختيار رئيس الجمهورية، لأنّه الطرف الوحيد الفاعل على الساحة. وللتذكير، فإن الرئيس السابق ميشال عون لم يصل إلى الموقع لولا الضوء الأخضر من «حزب الله». وما فعله الرئيس سعد الحريري والدكتور سمير جعجع حينذاك، هو أنّهما قالا «نعم» لأحد مرشحَي «الحزب»، لا أكثر ولا أقل، ووفّرا الغطاء لانتخابه، لأنّ لا خيار آخر كان متاحاً لهما.

حساسية الموقع الرئاسي.. خيار لبناني جامع

لم يكن «حزب الله» مضطراً إلى تسريب اعتماده رئيس «تيار المردة»، سليمان فرنجية كمرشح رئاسي، في وقت مبكر، أي فيما لم يمرّ سوى بضعة أيام على بدء الفراغ الرئاسي، وأنّه يتريث في كشف أوراقه، خصوصاً في الأمور الحسّاسة، ومنها انتخاب رئيس الجمهورية.

  • وسبب الحساسية هو أنّ الرئاسة تبقى الموقع الأعلى في الدولة (في الشكل على الأقل)، ويُفترض أن تكون خياراً لبنانياً جامعاً لا خيار طرف واحد. كما أنّها الموقع الوحيد الذي يمثل الموارنة والمسيحيين في هيكل السلطتين التشريعية والتنفيذية (ولو في الشكل أيضاً)، ويُفترض أن تكون خياراً مارونياً ومسيحياً جامعاً في الدرجة الأولى، وقبل خيار الطرف الشيعي.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]