الاستعانة بلعبة إلكترونية في ترميم كاتدرائية نوتردام

عندما تعرضت كاتدرائية نوتردام في باريس لأضرار هيكلية كبيرة في حريق هائل، كان معظم الزجاج الملون في الكاتدرائية التاريخية قادرا على تحمل الحرارة واللهب.

لكن النوافذ تضررت بشدة جراء الدخان والغبار مما أدى إلى حجب الضوء الخارجي وحجب مجموعة ألوان الزجاج التي تعود لمئة وسبعين عاما.

وبعد مرور أكثر من ثلاث سنوات على الحريق الكبير، بدأت ثمانية مصانع زجاج في فرنسا مشروعا شاقا لتنظيف وترميم 39 نافذة عالية في صحن الكاتدرائية.

وتم إغلاق الكاتدرائية للترميم منذ أن دمر الحريق في أبريل/نيسان 2019 سقفها وأدى إلى انهيار أجزاء من هيكلها.

والهدف من مشروع الترميم هو إعادة فتح الكاتدرائية التي يعود تاريخها إلى القرن الثاني عشر بحلول عام 2024 عندما تستضيف فرنسا دورة الألعاب الأولمبية.

أعلن نادي باريس سان جيرمان الإثنين أنه باع خلال نصف ساعة فقط، ألف قميص تكريمي لكاتدرائية نوتردام التاريخية في العاصمة الفرنسية التي تعرضت لأضرار كبيرة جراء حريق هائل اندلع فيها مطلع الأسبوع الماضي.

وفي مباراتهم الأحد ضد موناكو على ملعبهم بارك دي برانس في باريس (3-1)، ارتدى لاعبو الفريق قميصا تكريميا حمل صورة الكاتدرائية من الجهة الأمامية بدلا من اسم راعيهم الإعلاني، وكتب على جهته الخلفية “نوتردام” بدلاً من أسماء اللاعبين.

وكانت هذه المباراة بمثابة احتفال للفريق، إذ دخلها بعد ساعات من حسمه لقب الدوري للمرة السادسة في المواسم السبعة الأخيرة، بنتيجة تعادل مطارده المباشر ليل سلبا مع تولوز.

وأورد النادي الذي يتخذ من برج إيفل، أحد أبرز المعالم السياحية في العاصمة الفرنسية، جزءا أساسيا من شعاره، عبر حسابه على “تويتر” اليوم “1000 قميص نوتردام بيعت خلال 30 دقيقة”.

وأوضح أن البيع تم بمعدل “500 عبر الإنترنت، 250 في المتجر الكبير، و250 في (متجر) جادة الشانزيليزيه” الشهيرة.

وبلغ سعر القميص 100 يورو (122 دولار أمريكي)، ومن المقرر أن تعود عائدات البيع الى “جمعيات مرتبطة بالإطفائيين”، بحسب النادي.

وأدى الحريق الهائل الذي اندلع في الكاتدرائية التي يعود تاريخها الى 850 عاما، الى أضرار كبيرة فيها لا سيما انهيار البرج الخشبي والسقف.

قالت صحيفة وول ستريت جورنال، الأمريكية، إن كاتدرائية “نوتردام” التاريخية والتي تمثل رمزا لباريس، تعرضت للإهمال طيلة عقود قبل أن يشب بها الحريق المدمر الأسبوع الماضى.

وأوضحت الصحيفة فى تقرير مطول على موقعها الإلكترونى، الجمعة، عن الكاتدرائية التى تعود للقرن الثانى عشر الميلادى، أن عقود من الأهمال كانت تهدد بالفعل نوتردام إذ كانت بنيتها تزداد ضعفا، وهو ما أدركه حراس هذا المعلم الهام.

وفى عام 2013، تعاقدت الكاتدرائية مع ديدييه دوبوى وابنه لتوسيع المبنى وتثبيت قضبان نور في نقاط مختلفة. غير أن الثقوب والشقوق التى اكتشفوها فى السقف الرئيسى صدمتهم. وتضيف أن أسفل المكان، كان هناك مساحة جافة ومغبرة من عوارض الأخشاب، والمعروفة باسم “الغابة”، والتى كانت تدعم سقف “نوتردام” لعدة قرون.

والاثنين الماضي، تعرضت كاتدرائية نوتردام لحريق ضخم، غير معروف اسبابه، أسفر عن خسائر ضخمة فى الكنيسة. وعلى الرغم من أن العديد من الخبراء يتوقعون أن عملية أعادة البناء ستستغرق أكثر من عقد، إلا أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قال إنه يريد الانتهاء منها خلال خمس سنوات، بما يتزامن مع أولمبياد باريس 2024.

ومنذ أن أطلق الرئيس الفرنسى حملة لجمع تبرعات لصالح جهود إعادة البناء بلغت أموال التبرعات نحو 1 مليار دولار حيث ساهمت ثلاث عائلات فرنسية ثرية بـ500 مليون يورو، فضلا عن مساهمات شركات كبرى مثل أبل ودول ومدن من انحاء العالم.