لاقى الهجوم الصاروخي الذي شنته ميليشيا الحوثي في اليمن ضد الرياض، إدانات عربية ودولية واسعة إلا أنه أعاد التأكيد على التهديد الذي تشكله صواريخ إيران على أمن المنطقة، وسط تساؤلات عن كيفية تعامل الإدارة الأمريكية الجديدة مع جماعة الحوثي الإرهابية وإيران التي تقف وراءها.
وكان الاعتداء الحوثي على السعودية هو محور النقاش بإحدى فقرات حلقة اليوم من برنامج وراء الحدث.
في هذا السياق، قال الكاتب والمحلل السياسي اليمني الدكتور فارس البيل، إن إيران وراء عرقلة أي اتفاق للسلام في اليمن، مشيرا إلى أن الإدارة الأمريكية السابقة، كانت الأجرأ بين إدارات واشنطن في مواجهة سلوط طهران، بعد أن كان يتم الحديث عن إيران من قبل، بنوع من الخفاء.
وأوضح “البيل”، أن سلوك النظام الإيراني، لا ينتمي للقيم السياسية أو الأعراف الدولية، حيث يمضي في إشعال المناطق، وسط تصور بأنه مع اتساع دائرة النار، سيرتبك المجتمع الدولي.
فيما أكد العضو السابق في مجلس الشوري السعودي الدكتور خليل الخليل، ضرورة أن يحزم المجتمع الدولي أمره، وأن يدرك أن الخطر ليس على السعودية ودول الخليج، ولكنه عام، في ظل ما تمثله طهران من تهديد للأمن والسلم في العالم، في ظل سعيها لامتلاك أسلحة نووية.
وأشار الخليل إلى أن إيران ترى نفسها أنها ستُخضع المجتمع الدولي بهذه التصرفات، ما يشكل تهديدا للأمن في العالم، وعلى المجتمع الدولي أن يتخذ قرارات عملية وتنفيذها، حيث اتخذ قبل ذلك، قرارات ضد الحوثيين في اليمن ولم تطبق، وقرارات ضد إيران في العراق ولم تنفذ، والأمر نفسه بقرارات ضد حزب الله في لبنان ولم تطبق.
وتحدث الخليل عن ضرورة إيقاف إيران وميليشياتها عند حدودها بشكل جاد، وأن يتحدث المجتمع بصوت واحد، مشيرا إلى أن من يملك القرارات في إيران، هو الحرس الثوري تحت قيادة المرشد الأعلى والمتشددين المتطرفين.