تعرف على أخطر المشروعات التهويدية في القدس
تهدف حكومة الاحتلال الإسرائيلي، إلى تنفيذ مشروعها الاستيطاني في المنطقة المصنفة “E1” ، بهدف قطع الصلة بين شمال الضفة الغربية وجنوبها، مما يقوض بشكل كبير فرص إقامة دولة فلسطينية متصلة وقابلة للحياة.
وتعد مصادقة الحكومة الإسرائيلية على مشروع لبناء أكثر من 1000 وحدة سكنية في منطقة “E1” الواقعة شرقي القدس المحتلة، بداية لتطبيق هذا المشروع الاستيطاني ودفع الامور نحو الهاوية.
والمشروع الاستيطاني من وجهة نظر مسؤولين ومختصين تحدثوا لقناة “الغد”، يعد الأخطر في إطار مشروع القدس الكبرى”E1″، الذي أعلنته حكومة نتنياهو والذي قامت عاصفة من الاحتجاجات عربيا وأوروبيا ضده، وكانت الحكومة الإسرائيلية قد صادقت الاحد الماضي على بناء ألف وحدة استيطانية على أراضي قرى الطور، عناتا، العيزرية، وأبو ديس في مدينة القدس المحتلة.
وقف الضم خداع إسرائيلي
وأكدت القيادة الفلسطينية أن إعلان بلدية الاحتلال عن إطلاق خطة تهويديه جديدة في شرق المدينة، هو حلقة في سلسلة الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة بحق المدينة المقدسة، ويأتي في سياق محاولات تكريس ضم المدينة وأسرلتها وتغيير واقعها وتشويه تاريخها وهويتها، وفصلها عن محيطها الفلسطيني.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بسام الصالحي: “إن القيادة الفلسطينية في اجتماعات دائمة من الناحية الفعلية، وتم التأكيد على أننا لا نأخذ بأي أحاديث إسرائيلية بأنها أوقفت الضم، لأن هذا خداع خاصة أنها تواصل عمليات التهويد ومصادرة الأراضي” .
مشروع القدس الكبرى الاستيطاني
من جهته قال المختص بالشؤون الإسرائيلية راسم عبيدات، :” إن الحرب على القدس والمقدسيين تتصاعد بشكل هستيري ، و إن مشروع “E1” الاستيطاني يعمل على ربط المستوطنات المقامة على الأراضي الفلسطينية في شمال مدينة القدس المحتلة، مع مدينة القدس يهدف للتواصل الجغرافي، من أجل ضم مستوطنة معاليه ادوميم إلي مدينة القدس المحتلة.
وأوضح عبيدات، أن البناء الاستيطاني في منطقة “E1” يأتي ضمن مشروع القدس الكبرى الاستيطاني، وهذه المشاريع الاستيطانية التي تستهدف القرى المقدسية والتي تسارع بلديات الاحتلال لإنهائها لضم المستوطنات وربطها مع بعضها البعض.
وأضاف عبيدات، لذلك وفي ظل ما تتعرض له القدس من حرب شاملة تطال الإنسان المقدسي في كل مناحي وتفاصيل حياته الاقتصادية والاجتماعية، فلا بد من بناء استراتيجيات فلسطينية يشارك بها الكل الفلسطيني وأن يمتلكوا الإرادة القوية لمجابهة مخططات ومشاريع تصفية الوجود الفلسطيني في مدينة القدس .
3500 وحدة استيطانية
بدوره قال منسق الحملة الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان جمال جمعة:” إن مشروع “E1″ الإسرائيلي بدأ فعليا عام 1994 بعد سنة من توقيع اتفاق أوسلو، والمفترض أن يكون على مساحة 12.440 دونم (حوالي 12 كليو متر مربع)”.
وبين جمعة، أن المشروع الاستيطاني يصادر “أراضي أبو ديس، والعيزرية، والطور، والعيساوية، وعناتا، وحزما، ويفصل القدس المحتلة عن منحدراتها الشرقية باتجاه غور الأردن والبحر الميت في ما يسمى برية القدس”.
مواصلا حديثه، وهذه المنطقة واقعة بين كتلة معاليه أدوميم بما فيها المنطقة الصناعية وجبل الطور وحتى الآن بني منها مركز الشرطة في تلك المنطقة، ومن المقرر بناء 3500 وحدة استيطانية، والآن تم إقرار 1000 وحدة استيطانية منها، وبهذا تغلق منطقة القدس المحتلة تماما من اتجاه الشرق ولم يبق أي توسع للفلسطينيين في تلك المنطقة”.
