الاشتراكية الدولية تعقد مؤتمرها السنوي في رام الله دعماً للشعب الفلسطيني

طالبت عدة دول رعاياها في إيران بالمغادرة، كما أوقفت شركات طيران دولية رحلاتها إلى طهران.

ودعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في اتصال هاتفي مع نظيرها الإيراني حسين أمير عبد اللهيان جميع الأطراف للتصرف بمسؤولية والتحلي بأقصى درجات ضبط النفس مؤكدة أنه لا مصلحة لأحد في تصعيد إقليمي جديد.

تأتي هذه الخطوات تحسبا لقيام إيران بتوجيه ضربة للاحتلال الإسرائيلي أو لكيانات تابعة له سواء في الخارج أو داخل الأراضي المحتلة وذلك ردا على قيام إسرائيل باستهداف القنصلية الإيرانية في دمشق قبل عدة أيام، حيث تؤكد إيران أنها ستقوم بالرد على استهدف قنصليتها، لكنها لم تحدد الزمان ولا المكان الذي ستقوم فيه بتوجيه ضربتها.

وقال جمال رائف الكاتب والباحث السياسي من القاهرة إن القضية الفلسطينية لا يجب أن تدفع ثمن الصدام بين إيران وإسرائيل أو بين إيران والولايات المتحدة، مشيرا إلى أن وقف الحرب على غزة يجب أن يظل هو الهدف الأهم.

وأكد رائف في تصريحات لقناة الغد أن هناك مخاوف بأن ينشغل الرأي العام الدولي بهذه الصراعات الفرعية وهذه الصدامات بين القوى الأخرى ويذوب الاهتمام بالقضية الفلسطينية.

وأضاف أن تصرفات الولايات المتحدة في المنطقة هي تصرفات رد فعل وهذا غير معتاد من الجانب الأميركي، فدائما ما نرى أن الجانب الأميركي هو الفاعل وهو الذي يحرك الأحداث، ولكن في الوضع الحالي تتحرك كرد فعل للأحداث الجارية التي تتسبب فيها إسرائيل، ولذلك نرى واشنطن تحاول لملمة الأحداث وخلق نوع من أنواع التوازن ما بين الدعم الكامل للجانب الإسرائيلي وما بين الحفاظ على المصالح الأميركية في المنطقة، مشيرا إلى أن هذه معادلة صعبة يحاول بايدن تحقيقها لكن وجود حكومة متطرفة في إسرائيل بقيادة نتنياهو يجعل هذه المعادلة أكثر تعقيدا.

وأشار رائف إلى أن الإدارة الأميركية لا تريد أن تنجر إلى صراع طويل الأمد في الشرق الأوسط خاصة أنها لديها جبهات أخرى مفتوحة سواء في شرق أوروبا أو في بحر الصين الجنوبي وبالتالي فالولايات المتحدة تريد أن تهدئ من روع الصراع في الشرق الأوسط لكنها لا تمتلك الأدوات الحقيقية على أرض الواقع لتكون هي الفاعل لا المفعول به، مؤكدا أن نتنياهو جر الولايات المتحدة للكثير من الأزمات والمشاكل وأحرجها في العديد من المواقف، بينما تريد الولايات المتحدة أن تبيض وجهها أمام الرأي العام الدولي.

________

شاهد | البث المباشر لقناة الغد

قالت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وانغ إن كانبيرا ستدرس الاعتراف بدولة فلسطينية، وهو تحول في السياسة في وقت يتطلع فيه المجتمع الدولي لحل الدولتين لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وفي خطاب ألقته اليوم الثلاثاء، أبدت وانغ دعما لتعليقات وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون الذي قال إن الاعتراف بدولة فلسطينية، بما في ذلك في الأمم المتحدة، سيجعل حل الدولتين لا رجعة فيه.

وقالت وانغ إن المجتمع الدولي يرى أن إقامة دولة فلسطينية «وسيلة لبناء زخم باتجاه حل الدولتين».

وأضافت أمام الجامعة الوطنية الأسترالية أن «حل الدولتين هو الأمل الوحيد لكسر دائرة العنف التي لا نهاية لها».

وفي وقت سابق، أحال مجلس الأمن الدولي طلب فلسطين الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة إلى لجنة قبول الأعضاء الجدد، وأشار إلى أنه سيتخذ قرارا بحلول نهاية أبريل/نيسان بشأن الطلب الفلسطيني.

ووصف السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور القرار بأنه لحظة تاريخية.

في المقابل، أكد نائب السفير الأميركي روبرت وود أن موقف الولايات المتحدة لم يتغير، مشددا على أن الاعتراف بدولة فلسطينية يجب أن يتم في إطار اتفاق مع إسرائيل، وليس في الأمم المتحدة.

من جهته ندد السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة بشدة، بطلب الفلسطينيين الانضمام إلى المنظمة، معتبرا أن الموافقة على هذا الطلب ستكون أقبح مكافأة لأبشع الجرائم على حد قوله.

ووافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة المؤلفة من 193 دولة على الاعتراف الفعلي بدولة فلسطين ذات السيادة في نوفمبر/تشرين الثاني 2012 من خلال رفع وضعها كمراقب في المنظمة الدولية من «كيان» إلى «دولة غير عضو». وجاءت نتيجة التصويت بواقع 138 صوتا مؤيدا، ومعارضة تسعة، وامتناع 41 عن التصويت.

كما أعلن عدد من الدول عن اعترافه بالدولة الفلسطينية المستقلة، وانضم إليهم عددا آخر بعد تأجج الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وبحسب وكالة أسوشيتد برس، فإن السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور قدَّر عدد الدول التي تعترف بفلسطين بنحو 140 دولة، مشددا على أن الوقت حان كي تصبح فلسطين دولة لديها عضوية كاملة في الأمم المتحدة.

أما بيانات السلطة الفلسطينية، فتشير إلى أن 137 من إجمالي 193 دولة في الأمم المتحدة عبرت عن اعترافها بالدولة الفلسطينية. لكن ذلك لا يشمل معظم بلدان أوروبا الغربية وأميركا الشمالية وأستراليا واليابان وكوريا الجنوبية.

وفي عام 1988، أعلن الزعيم ياسر عرفات في الجزائر العاصمة عن قيام دولة فلسطين، وعاصمتها القدس، من منبر المجلس الوطني الفلسطيني في المنفى. وبعد دقائق، اعترفت الجزائر رسميا بـ«الدولة الفلسطينية المستقلة».

وبعد أسبوع، اتخذت 40 دولة، من بينها الصين والهند وتركيا ومعظم الدول العربية، الخطوة نفسها. وتبعتها جميع دول القارة الإفريقية والكتلة السوفيتية تقريبا.

وفي عامي 2010 و2011، اعترف معظم بلدان أميركا الوسطى واللاتينية بالدولة الفلسطينية.

في عام 2014 انضمت السويد إلى قائمة الدول المعترفة بفلسطين، لتكون أول دولة في الاتحاد الأوروبي تعترف بالدولة الفلسطينية، بعد أن فعلت ذلك جمهورية التشيك والمجر وبولندا وبلغاريا ورومانيا وقبرص قبل الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

_________________

شاهد | البث المباشر لقناة الغد

قال النائب القبرصي في البرلمان الأوروبي، نيازي كيزليوريك، إن الحل الأكثر واقعية للصراع في الشرق الأوسط هو الاعتراف بدولة فلسطينية، مؤكدا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عمل على إنهاء إمكانية قيام دولة فلسطينية.

وخلال لقاء أجراه مع قناة «الغد» من بروكسل، اتهم كيزليوريك الاتحاد الأوروبي بأنه «فشل في إنتاج سياسة مشتركة» وأنه «فشل في أن يكون لاعبا دوليا في أهم الأزمات»، وقال إن «من المرجح تزايد التراجع الأوروبي في المنطقة لصالح أميركا».

وشدد كيزليوريك على أن «المجتمع الدولي يجب عليه وقف حرب نتنياهو القذرة على الشعب الفلسطيني»، مشيرا إلى أن «أوروبا عليها مسؤولية سياسية وأخلاقية لإنهاء الصراع».

ولفت النائب القبرصي في البرلمان الأوروبي إلى أن «الاستعمار البريطاني خلق صراعا داخل قبرص وكذلك في فلسطين»، مؤكدا أن «العلاقة بين قبرص وإسرائيل تدخل فصلا جديدا».

وأكد كيزليوريك أن «قبرص وغزة ضحيتان للاستعمار البريطاني»، كما أكد على أن «الاستعمار الأوروبي مسؤول عن تشرد الفلسطينيين»، وأن «ألمانيا تهتم بماضي المحرقة ولا تقول الحقيقة فيما يخص فلسطين».

وقال كيزليوريك إن «أنصار اليمين المتطرف، الذي يعمل لتقويض الاتحاد الأوروبي، والذي يتخذ من معاداة الإسلام شعارا له، لا يريدون رؤية دولة فلسطينية»، مضيفا أن «الجماعات المعادية للإسلام في صعود داخل أوروبا»، وأن «التسامح مع معاداة الإسلام سيخلق وحشا ضد الديمقراطية الأوروبية، التي باتت على المحك».

وأشار كيزليوريك إلى أن «التعاون في مجال الطاقة يمكن أن يؤسس لسلام في المنطقة، لكن إسرائيل تعطل تعاون الطاقة في شرق المتوسط، وتسعى لاستبعاد تركيا من معادلة الطاقة».

____________________________

شاهد | البث المباشر لقناة الغد