نددت منظمة الاشتراكية الدولية، بشدّة قتل قوات الاحتلال الإسرائيلي 16 فلسطينيا خلال احتجاج رئيسي على طول الحدود مع غزة الجمعة الماضية، إحياءً لفعاليات يوم الأرض، وقالت في بيان لها، أنه وفي ضوء التقارير الواردة من منظمات حقوق الإنسان حول استهداف المتظاهرين غير المسلّحين بالذخيرة الحيّة، فمن الأهمية البالغة أن تفسح إسرائيل المجال أمام فتح تحقيق دولي.
وشكك بيان المنظمة في قانونية الرد العسكري الإسرائيلي على الاحتجاج، وذلك على ضوء رفض القوات الإسرائيلية، الدعوات لفتح تحقيق مستقل وشفاف فيما ما حدث، الأمر الذي يثير شكوكا جادة حيال قانونية هذا الرد.
وتبنت المنظمة، الدعوة التي وجّهها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، لفتح تحقيق مستقل في أحداث العنف التي وقعت، والردّ القاتل الذي انتهجه الجيش الإسرائيلي، مشيرة إلى أن استخدام القوة القاتلة ضد المحتجّين وحجم الخسائر في الأرواح يمثلان تصعيدا كبيرا في الصراع المحتدم في المنطقة، ويشكّلان ضربة للآمال الرامية إلى استئناف عملية السلام.
وكانت المنظمة حذرت في كانون الأول من العام المنصرم، من الانتكاسات الأخيرة لعملية السلام، التي أدت إلى زيادة حدة التوترات، وهو ما أفضى إلى اندلاع العنف وعدم الاستقرار الذي شوهد في الأيام الأخيرة، وتابعت في بيانها: إن دائرة العنف المحتدم لن تؤدي سوى إلى زيادة الإضرار بأية احتمالات لإحلال السلام في الأمد الطويل، لكونها تقوض الأصوات المعتدلة من الجانبين التي تحث على العودة إلى طاولة المفاوضات.
