يتابع الأردنيون الانتخابات الأمريكية بترقب، بسبب الملفات الاقتصادية والسياسية مع الأردن، وفي مقدمة تلك الملفات، محاربة الإرهاب، التي يعد الأردن فيها رأس حربة.
بينما تتشابك الخيوط في الوقت الذي نقلت فيه الولايات المتحدة سفارتها إلى القدس، الأمر الذي أثار الشارع الأردني، وعمت المظاهرات والاعتصامات أمام السفارة، ومن ثم القرار الإسرائيلي بضم أراضي غور الأردن، ملفات شائكة لا يتوقع الخبراء تغييرا في سياستها حال فوز الديمقراطيين.
السياسة تقابل الاقتصاد في العلاقات الأردنية الأمريكية، حيث يبلغ حجم المساعدات للأردن مليارًا وستمائة مليون دولار، وهناك العديد من الاتفاقيات الموقعة، أبرزها اتفاقية التجارة الحرة، في حين يرى مراقبون أن العلاقة هي علاقة مؤسسات لا تتغير بتغير الأشخاص.
ويميل الأكاديميون إلى التفاؤل الحذر في حال فوز الديمقراطيين، وسط توقعات بتحسن في العلاقات، وأصداء إيجابية على الملفات، التي تربط البلدين، سواء كانت السياسية أم الاقتصادية.
كما تأتي قضية دعم الأونروا على رأس القضايا، التي أثرت سلبا على العلاقات الأردنية الأمريكية في الآونة الأخيرة، بينما يحاول الجانبان المحافظة على علاقات نشأت منذ 70 عاما في ظل القرارات التي اتخذتها الإدارة الأمريكية مؤخرا.
وتتفاوت التوقعات والآراء، إلا أن العلاقات الأردنية الأمريكية لا تبدو في أفضل أحوالها، بسبب القرارات التي تتعلق بالقضية الفلسطينية، القضية المركزية بالنسبة للأردن، غير أن الأيام المقبلة قد تحمل المزيد من المستجدات التي ستحدد تطورات العلاقات بين الجانبين.
