الاقتحامات متواصلة.. الجبهة الشعبية: القدس عصية على الإرهاب الاستيطاني
قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين محمود الراس، اليوم الأحد، “إنّ مدينة القدس عصية على الإرهاب الاستيطاني الصهيوني وسترد على العدوان والتدنيس بكنس سوائب الإرهاب التلمودي من عاصمتنا الأبدية”.
وأكد الرأس في بيان صحفي اليوم الأحد، أن العدوان الصهيوني الجديد على مدينة القدس هو إحدى حلقات العدوان المُستمر على المقدسات، ولن ينجح الاحتلال من خلاله في تحقيق أهدافه، مضيفاً أن المعركة بالأساس هي معركة وجود، والشعب الفلسطيني انتصر في معركة الوعي وهو يتصدى لهذا العدوان بصدره العاري متُسلحاً بسلاح الإرادة، وبعدالة قضيته، وحقه في أرضه.
وشدّد على أن المعركة اليوم في القدس يخوضها شعبنا ومن خلفه كل أحرار العالم والأمة في مواجهة الإرهاب الاستيطاني الصهيوني ومن يقف خلفه من قوى الإرهاب الإمبريالي المتصهين، وحتمًا ستكون القدس على موعدٍ جديدٍ مع منجزٍ إضافي يقصّر من عمر الاحتلال ويقرّب من زوال وكنس الإرهاب على طريق التحرير والعودة.
وأضاف أن كل “مقاتلي شعبنا بالضفة وغزة والشتات وأبناء شعبنا في الداخل المحتل سيكونون لكم بالمرصاد وعشرات آلاف المتطوعين من شعوب الأمة ينتظرون لحظة التحاقهم بالقدس وأهلها، وواهم هذا العدو إن اعتقد بأن ممارسة الإرهاب داخل القدس وأهلها سيواجه بغير تسونامي مقاوم يلتحم به المقاتلون من كل أصقاع الأرض دفاعًا عن القدس وأهلها ومقدساتها”.
وكان المئات من المستوطنين المتطرفين اقتحموا المسجد الأقصى المبارك، وسط حماية مشددة من قوات الاحتلال والاف رجال الشرطة الإسرائيلية التي وفت كامل الحماية للمستوطنين الإرهابيين.
وقال مراسل الغد، ان عدد المقتحمين للمسجد الأقصى في تزايد مستمر حيث بلغ وصل الى عدة مئات من المستوطنين ، قاموا بأداء طقوس وصلوات تلمودية استفزازية ، وشدد على ان المستوطنين الذين يتمتعون بحماية الجيش والشرطة يقومون بخطوات استفزازية للعرب والمسلمين في المدينة المقدسة.
وقال مدير المسجد الاقصى، ان عدد المقتحمين وصل الى حتى الساعة إلى 820 مستوطن قاموا بعملية الاقتحام على شكل مجموعات وصلت الى 18 مجموعة وقاموا بممارسات استفزاية، محذراً من التداعيات الخطيرة لعمليات الاقتحام التي ينفذها المستوطنون .
ويحتشد المئات من الفلسطينيين منذ ساعات الفجر الأولى داخل المسجد الأقصى، وأدوا صلاة الفجر بداخله رغم التضييقات الإسرائيلية وحرمان العديد منهم الدخول إليه ما اضطرهم لأداء الصلاة عند أبوابه.
وكانت ما يسمى “جماعات الهيكل” دعت المستوطنين للاحتشاد لتنفيذ هذه الاقتحامات في المسجد الأقصى بذكرى ما يسمى “توحيد القدس” (احتلال المدينة عام 1967).
