الانتخابات المغربية.. هل تتغيّر المعادلة السياسية؟
ينتظر المغرب بفارغ الصبر نتائج الانتخابات التى ستحدد مصير (تيار الإسلام السياسي) في رئاسة الحكومة وتحدد اختيار الشارع المغربي لمستقبل بلاده خلال السنوات المقبلة.
فحزب العدالة والتنمية، وصل إلى رئاسة الحكومة في أعقاب (حركة 20 فبراير) 2011 ومنذ ذلك الحين وهو على رأس الحكومة.
وتضم الحكومة الحالية 5 أحزاب هي “العدالة والتنمية” وله 125 نائبا، والتجمع الوطني للأحرار الذي يضم 37 نائبا، والحركة الشعبية بـ27 نائبا، و الاتحاد الدستوري ب 23 نائبا، والاتحاد الاشتراكي له 20 نائبا.
المال السياسي
من جانبه، قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس، الدكتور عبد العلي حامي الدين، إن الانتخابات التشريعية والبلدية التي انطلقت اليوم الأربعاء، في المغرب ستكون حاسمة.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية، خلال مشاركته في برنامج “مدار الغد” أن هناك بعض الأحزاب تعطي الأولوية للمبادرة الحرة، مؤكدا أن هناك تنافس كبير فيما بينها في العمل السياسي.
وأوضح أن الناخب المغربي يتأثر بالبعد القبلي والخدمات والبعد الأيدلوجي، موضحا أنه لوحظ في الآونة الأخيرة استخدام مكثف من طرف بعض الأحزاب السياسية للمال من أجل استمالة الناخبين.
وأردف قائلا: “هناك شكاوى متعددة من من أحزاب سياسية مغربية بسبب من المال السياسي”.
انتخابات في ظل كورونا
من جانبه، قال عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، المهدي مزواري، إن الانتخابات التشريعية والبلدية لها عدة مزايا أولها السياق الذي تنعقد فيه الانتخابات حيث يعاني العالم من وباء كورونا.
وأضاف مزواري، خلال مشاركته في برنامج “مدار الغد” أن المغرب يعقد الانتخابات في موعدها القانوني، وهو ما يشير إلى احترام الاستشارات النيابية بصفة عامة في المغرب.
كما أوضح مزواري أن خوض الانتخابات التشعريعية والبلدية في هذا التوقيت يكشف أن المغرب في صحة جيدة وديمقراطيته في تصاعد، مؤكدا أنها تبعث برسائل إيجابية عديدة.
تحديات كبيرة
وقال المحامي والباحث السياسي، نوفل البعمري ، إن هناك تحديات كبيرة ستواجه الحكومة المغربية المقبلة.
وأضاف البعمري أن ملف مكافحة كورونا سيكون أيضا على رأس أولويات الحكومة المقبلة، بالإضافة إلى معالجة الأوضاع الاجتماعية للطبقات الفقيرة والمتوسطة.
وأعلنت وزارة الداخلية المغربية أن نسبة الإقبال في الانتخابات البرلمانية والمحلية في البلاد بلغت 50.18%.
ويتنافس حوالي 30 حزبا على نيل أصوات قرابة 18 مليون مغربي مسجلين في القوائم الانتخابية، علما بأن عدد البالغين سن التصويت يقارب 25 مليونا من أصل 36 مليونا إجمالي سكان المملكة.