الانتخابات التركية.. طرائف واعتقالات متفرقة
لم تخل الانتخابات البرلمانية التركية المبكرة التي أجريت اليوم الأحد، من غرائب وطرائف واعتقالات لأسباب مختلفة.
فقبل إغلاق باب الاقتراع أمام الناخبين اعتقل ثلاثة أشخاص في محافظة قيصري، وسط البلاد، لقيامهم بالتقاط صور لبطاقات التصويت قبل وضعها في الصناديق خلافا للقواعد التي وضعتها اللجنة العليا للانتخابات، وبدا من البطاقات أنهم صوتوا لحزب الحركة القومية المعارض.
ولم تكن هذه هي حالة الاعتقالات الوحيدة بل اعتقلت قوات الأمن أيضا في غازي عنتاب، جنوب شرق تركيا، مندوب حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، كما اعترض بعض نواب الحزب على مطالبة الشرطة للناخبين بإبراز هوياتهم قبل دخول لجان التصويت المقامة في المدارس، واضطرت الشرطة في محافظة شيرناق جنوب شرق تركيا للتوقف عن هذا الأمر.
أما أطرف المشاهد فكانت لعروسين من المقرر أن يقيما حفل زفافهما مساء اليوم في مدينة فتحية جنوب غرب البلاد وقررا الذهاب بملابس الزفاف للتصويت في الانتخابات قائلين إننا سنتزوج الليلة ونستعد منذ وقت مبكر وسنحرص على متابعة نتائج فرز الأصوات التي ستجرى أثناء حفل الزفاف.
ومن المشاهد الطريفة أيضا إصرار عصمت شهبار، البالغ من العمر 67 عاما، على الحضور إلى مقر لجنته الانتخابية في محافظة أضنة جنوب تركيا محمولا على سرير طبي نقال في سيارة إسعاف بسبب إصابته في حادث سير أدى إلى كسور في ساقية ورجليه.
وبعيدا عن المشاهد الطريفة، شهدت بعض اللجان في العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول منازعات ومشادات بسبب الضغط على مراقبي الانتخابات للتوقيع على الكشوف قبل انتهاء عملية الاقتراع وإغلاق اللجان.
وفي مدينة كوجالي غرب تركيا استخدمت قوات الأمن لفض مشاجرة وقعت بين أنصار حزب العدالة والتنمية الحاكم وحزب الشعوب الديمقراطي بعد أن لجأت عجوز في الثمانين إلى أحد أعضاء فريق المراقبة من العدالة والتنمية لمساعدتها في الإدلاء بصوتها وحاول توجيهها للتصويت لحزبه.
