أسدل الستار على الجولة الجديدة من الحوار الفلسطيني في القاهرة من أجل إنهاء الانقسام والوصول إلى الوحدة الوطنية.
وتضمن البيان الختامي 8 نقاط على رأسها إعلان الاتفاق حول سبل معالجة نقاط الخلاف المتعلقة بالانتخابات التشريعية والوطنية والرئاسية المرتقبة.
ووقعت الفصائل المشاركة في الحوار على (ميثاق شرف) يلزمها بتسيير الانتخابات المقبلة في جميع مراحلها بكل شفافية ونزاهة.
ووفقا للبيان ثمة نقاط عالقة حول الانتخابات التشريعية لكن المحاورين اتفقوا على حلول لهذه النقاط، واتفاق المحاورون أيضا اتفقوا على وضعية المجلس الوطنية ومنظمة التحرير الفلسطينية وخلصوا إلى آليات لتشكيل المجلس وتفعيل دور المنظمة.
القائمة المشتركة
بداية، قال أستاذ العلوم السياسية، الدكتور أيمن الرقب، إن فكرة (القائمة المشتركة) مطروحة لكنها ليست هي القائمة المثالية بالنسبة لحركة حماس، متوقعا عدم حدوث ذلك.
وأضاف الرقب، أن الفصائل الفلسطينية الصغيرة التي شعرت أنها لن تستطيع اجتياز نسبة الحسم في الانتخابات التشريعية أو انتخابات المجلس الوطني قد تكون ضغطت لتقاسم أعضاء المجلس الوطني.
كما أوضح الرقب خلال مشاركته في برنامج (وراء الحدث) أن المحاصصة تدمير لرؤى وآمال الشعب الفلسطينية في الخارج بممارسة الديمقراطية من خلال الانتخابات.
نزاهة الانتخابات
وقال مدير مركز تقدم للسياسات، محمد مشارقة، إن المؤسسة القضائية الفلسطينية بكل محاكمها جرى تفريغها من مضمونها وأصبحت تدار من قبل الرئيس محمود عباس وحده.
وأضاف مشارقة أن هناك نقاط صمتت عليها حركة حماس وعددا من الفصائل الفلسطينية التي ذهبت للقاهرة، رغم أنها قضايا جوهرية، قد تفتح ثغرات قد تؤثر على نزاهة التصويت بالانتخابات.
كما أوضح مشارقة أن هناك أيضا قضايا تم تجاوزها ولم يتم الحديث فيها وأبرزها الترشيح لموظفي القطاع العام الذي لا يزال مرهون بموافقة مسؤول هذا المرشح أو هيئته. لذلك الوضع غير مطمئن، اجتماعات القاهرة عمليا لم تأتي بجديد.
نسبة نجاح الانتخابات
بينما يرى، مدير مركز مسارات للدراسات، هاني المصري، أن حركتي (فتح وحماس) وبقية الفصائل إذا ما اتفقت على قائمة موحدة، في ظل الانقسام فهذا يعني أنهم اتفقوا ضد الشعب الفلسطيني.
وأوضح المصري أن الوضع الفلسطيني الحالي سيء جدا ويسير نحو الأسوأ، وإذا استنسخنا هذا الوضع سيصاب الشعب بخيبة كبيرة، لا سيما وأن الشعب الفلسطيني تحمس للتغيير.
كما أشار المصري إلى أن احتمال إجراء الانتخابات حتى الآن لم يتجاوز الـ 50%، وبدون الاتفاق على القائمة لن تمضي هذه الانتخابات، مشيرا إلى أن وباء كورونا في الأراضي الفلسطيني يمكن أن يستخدم كذريعة لإلغاء الانتخابات.
قائمة وحدة وطنية موحدة
وأكد الكاتب والمحلل السياسي، مصطفى الصواف، أنه من المستبعد وجود قائمة مشتركة بين حركتي (فتح وحماس) موضحا أن المطروح هو قائمة وطنية موحدة.
كما أكد الصواف، أن مخاوف الرئيس محمود عباس من فشل قائمة اللجنة المركزية قد تدفعه لتأجيل الانتخابات الفلسطينية، لافتا إلى أن اعتراضات الاحتلال على الانتخابات يجب أن تكون قضية وطنية لمواجهة الاحتلال.
