الانتخابات وكورونا… أبرز الملفات السياسية التي تعصف بالشارع الإسرائيلي
في الوقت الذي تتواصل به الانتقادات لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، لسوء إداراته في ملف أزمة فيروس كورونا، ومحاولته لتسييس هذا الملف لصالح حملته الانتخابية إلا أنه يواجه غضب شعبي وتظاهرات دائمة ضده.
ومؤخراً تم الإعلان عن تأجيل جلسة محاكمة نتنياهو والتي كانت مقررة هذا الأسبوع إلى 8 فبراير/ شباط القادم، وذلك بسبب القيود المفروضة جراء الإغلاق بسبب فيروس كورونا.
في المقابل، يتصاعد صراع كسب الأصوات الانتخابية بين الأحزاب السياسية الإسرائيلية في ظل هبوط و صعود لاستطلاعات الرأي، كذلك يتواصل الصراع على رئاسة الأحزاب و تشكيل تحالفات سياسية و انسحابات من الحكومة الإسرائيلية.
رئيسة جديدة لحزب العمل
و أعلنت رئيسة حزب العمل الجديدة، النائب ميراف ميخائيلي أن حزب العمل برئاستها ينسحب من الحكومة الإسرائيلية.
وقالت: “قراري الأول هو أن يترك حزب العمل حكومة نتنياهو-غانتس الفاسدة والأسوأ في تاريخ إسرائيل”، موضحةً أنها أبلغت الوزراء من حزب العمل عمير بيرتس وايتسيك شمولي أن يقوموا بالاستقالة “على الفور”.
وفازت ميخائيلي أمس الاثنين بقيادة حزب العمل بعد حصولها على 77% من الأصوات، وكانت نسبة التصويت 26% من منتسبي الحزب.
وبحسب نتائج الاستطلاع الذي أجرته القناة الـ13، ونشرت نتائجه الأحد الماضي، سيحصل الليكود على المرتبة الأولى بالكنيست القادمة، بحصوله على 32 مقعداً.
ووفقا للقناة، جاءت النتائج على النحو الآتي: الليكود 23 مقعدا، يش عتيد 18، تكفاه حدشاه 14، يمينا 10، المشتركة 10، يهدوت هتوراة 7، شاس 6، يسرائيل بيتنا 6، ميرتس 5، كحول لفان 4، الإسرائيليون 4، العمل 4 مقاعد.
الحرديم وكاحول لفان
ولا تزال الصدامات بين الحرديم (اليهود المتدينين المتشددين) والشرطة الإسرائيلية، وتأتي هذه الاضطرابات على خلفية الإجراء المشددة التي فرضتها الحكومة من اجل الحد من انتشار فيروس كورونا، والتي تقضي بمنع التجمهر في الأماكن العامة وإغلاق المدارس لثلاثة أسابيع.
ورغم اجتياز مشروع القانون القراءة الأولى، لكن ليس مضمونا تأييده من قبل الائتلاف الحكومي في القراءة الثانية والثالثة، على ضوء وجود معارضة من قبل أحزاب الحريديم.
وأبلغ بيني جانتس رئيس “كحول لفان” حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو: “أنه إذا لم يتم المصادقة بصورة نهائية على قانون الغرامات، لن نسمح بتمرير تعليمات تمديد الإغلاق” وهذا يعني: “أن لم يمر حتى مساء اليوم الثلاثاء قانون الغرامات، فان قرار استمرار الإغلاق سيعرض أمام الكنيست والائتلاف ليس لديه أغلبية”.
وتزداد الصورة الوبائية في إسرائيل سوء إذ رصدت أمس ثمانية الاف وخمسمئة وإحدى وسبعون إصابة جديدة بالفيروس.
وكشف نائب وزير الصحة يوؤاف كيش في حديث لإذاعة جيش الاحتلال عن أن عدد الحالات الخطيرة تجاوز الألف والمئة.
وفي ظل هذه المعطيات من المتوقع أن تجرى اليوم مشاورات حول الخطوات المقبلة للتصدي للجائحة، فيما يميل نتنياهو إلى تمديد الإغلاق بأسبوع، كما توصي به الوزارة.
وقال رئيس حزب إسرائيل بيتنيو افيغدور ليبرمان أن رئيس الوزراء يفتخر باحضار التطعيم ضد كورونا إلى البلاد، ولكنه، قبل أي شخص آخر، المسؤول عن وفاة نحو أربعة الاف وخمسمئة مصاب بالفيروس.
القائمة المشتركة
وفى خضم الصراع الانتخابي، قال مسؤولون كبار في القائمة العربية المشتركة في حديث مع صحيفة هارتس إن احتمال خوض الأحزاب الأربعة الانتخابات سوية يبدو ضئيلا للغاية .
ويذكر أن القائمة العربية الموحدة تطالب بمنحها حرية التصويت في بعض القضايا، الأمر الذي يرفضه بشدة حزب الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، قائلا انه لن يسمح بما وصفه بفرع لليكود داخل القائمة المشتركة، ويغلق باب تسجيل القوائم للانتخابات بعد عشرة أيام.
