الانتقادات تحاصر الغنوشي.. والمعارضة التونسية في مواجهة مع زعيم النهضة
يبدو أن رئيس البرلمان التونسي راشد الغنوشي أصبح محاصرا بالانتقادات في الآونة الأخيرة، بعدما انكشفت بعض الحقائق حول أفعاله الأخيرة.
وبدأت الانتقادات تصل حد التشكيك في ذمته المالية، بعدما كشفت عريضة وقع عليها نشطاء تونسيون عن حجم ثروته التي وصلت إلى مليار دولار، كما ظهرت علاقة مشبوهة تربطه برئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج.
ووجهت 7 أحزاب تونسية انتقادات واسعة للغنوشي، بعد تقديمه التهنئة للسراج بالسيطرة على قاعدة الوطية، معتبرة أن الاتصال الذي جرى بين الطرفين يعد تجاوزا لمؤسسات الدولة وتوريطا لها في النزاع الليبي، مطالبة الرئيس التونسي قيس سعيد بالرد على ما يحدث من قبل الغنوشي.
وأعربت أحزاب التيار الشعبي، والعمال، وحركة تونس إلى الأمام، والحزب الاشتراكي، والحزب الوطني الديمقراطي الاشتراكي، وحزب القطب، وحزب البعث، عن رفضها للأدوار التي يقوم بها الغنوشي، والذي يحاول الزج بتونس في النزاع الليبي وتوريطها مع تركيا.
واعتبرت تلك الأحزاب أن الغنوشي ينظر لمصلحة الإخوان أكثر من مصالح تونس وشعبها.
وبحسب وسائل إعلام تونسية فإن الرئيس قيس سعيد يبدي استغرابه من إقدام الغنوسي على مثل هذه الخطوة.
ومن جانبه يقول نائب البرلمان التونسي عن الحزب الدستوري الحر مجدي بوذينة في حديثه لـ”الغد”، إن الغنوشي يحاول انتزاع صلاحيات رئيس الدولة في السياسة الخارجية.
وأشار إلى وجود تجاذبات بين الرئيس التونسي قيس سعيد وحركة النهضة، مؤكدا وجود شبه قطيعة بين حركة الإخوان ومؤسسة رئاسة الجمهوية.
وقال، إن حركة ائتلاف الكرامة تعمل بالمناولة عند حركة الإخوان، حيث تقود المعركة عبر التجريح والسب والقذف والتكفير تحت قبة البرلمان.
فيما اتهم أمين عام حركة الشعب في تونس، زهير المغزاوي، تركيا بدعم الميليشيات في ليبيا واحتلال أراض عربية في سوريا، وبأنها تسعى إلى فرض أجندتها في تونس عبر حركة النهضة.
وفي تصريحات للغد، قال المغزاوي، إن النهضة مسؤولة عن حملة التجييش ضد معارضيها، ومهاجمة رئيس الجمهورية للسيطرة على الحكم.
ووصف المغزاوي إخوان تونس بأنهم أتراك أكثر من الأتراك وقطرييين أكثر من القطريين.
وأكد السياسي التونسي، أن رئيس الجمهورية قيس سعيد لم يعبر يوما عن تقارب مع تركيا.
وأضاف أن تونس وجهت رسالة واضحة لتركيا حين أكدت أن المساعدات إلى ليبيا لن تمر إلا عبر الجيش التونسي.
كما أشار المغزاوي إلى أن الرئيس التونسي عبر عن موقفه من الأزمة الليبية بتأكيده عن أن الحل (ليبي-ليبي) دون تدخل خارجي، في موقف مناقض مع جماعة الإخوان.
وانتقد تونسيون سياسة حزب النهضة ورئيسها الغنوشي بشأن تحركاته الخارجية غير المعلنة وعلاقته بتركيا ورئيسها أردوغان.
كما برزت مؤخرا عريضة تطالب بالتحقيق في ثروة راشد الغنوشي، رئيس حركة «النهضة» التونسية، الذي يشغل منصب رئيس مجلس النواب (البرلمان)، آلاف التوقيعات من قبل التونسيين.