الانفصاليون يستعرضون قواهم في كتالونيا

يستعدّ الكتالونيون الانفصاليون للتظاهر بكثافة، الثلاثاء، في شوارع برشلونة في مناسبة “العيد الوطني” الكتالوني أو “ديادا” يسعون خلاله إلى حشد قواهم، بعد عام على محاولة الانفصال الفاشلة عن إسبانيا في أكتوبر/تشرين الأول.

ومن المفترض أن تبدأ التظاهرة في شارع دياغونال عند الساعة 17,14 (15,14 ت ج)، لإحياء ذكرى سيطرة قوات الملك فيليبي الخامس على برشلونة في 11 سبتمبر/أيلول 1714 قبل أن يلغي في وقت لاحق الإدارة الذاتية للمنطقة.

وقد بدأ توافد المناصرين وعلى أكتافهم أعلام انفصالية، إلى المدينة الكتالونية، وقال بول سولا وهو طالب دكتوراه في العلوم البيولوجية “لا يمكن تجاهل هذا العدد من الناس، هذه التظاهرة تطالب بحق تقرير (المصير) وبحرية السجناء السياسيين”.

ومن أبرز مطالب هذه المسيرة تحرير القادة الانفصاليين المسجونين وعودة أولئك الذين فروا إلى الخارج بسبب دورهم في محاولة الانفصال.

ووجهت تهمة التمرد إلى 13 من القادة الانفصاليين الذين قد تصل عقوبتهم إلى السجن 25 عاما في حال إدانتهم، وسيحاول المعسكر الانفصالي، الثلاثاء، إثبات أنه لا يزال قوياً بعد عام على استفتاء تحديد المصير الذي أجري في الأول من أكتوبر/تشرين الأول وتلاه إعلان الاستقلال، لكنه لم يؤد الى نتيجة بسبب اعتبار مدريد أنه غير قانوني وقيامها بملاحقات في حق منظميه.

ويعتبر المحلل السياسي في جامعة برشلونة المستقلة أوريول بارتوموس أن “الانفصاليين سينزلون إلى الشارع لإظهار أنهم القوة السياسية المنظمة الأهمّ” في كتالونيا، لكن “ليست هناك رسالة واضحة” مثل العام الماضي.

ومنذ 2012، يستخدم الانفصاليون عيد “ديادا” للمطالبة باستقلال المنطقة الغنية الواقعة في شمال شرق إسبانيا حيث تتسبب هذه المسألة بانقسامات قوية.

وبحسب إحصاء أخير نشره معهد مرتبط بالحكومة الاقليمية في يوليو/تموز، لا يزال الكاتالونيون منقسمين حول الاستقلال، 46,7% منهم يؤيدون الانفصال فيما يعارضه 44,9%.

وفاز الانفصاليون الذين يسيطرون على البرلمان، في الانتخابات الأخيرة التي أجريت في أواخر يناير/كانون الثاني بنسبة 47,5% من الأصوات.

ومن ستراسبورج، قال وزير الخارجية الإسبانية جوزيب بوريل وهو كتالوني، “في يوم مثل اليوم، من المفترض أن نحتفل نحن الكتالونيون بعيدنا الوطني وليس فقط بنداء استقلال يؤيده أقل من نصف السكان”.

وأكدت اينيس اريماداس، زعيمة حزب “كويدادانوس” (المواطنة) الوسطي والمناهض للانفصال في كتالونيا، أن “اليوم، أكثر من نصف كتالونيا لا يمكنها الاحتفال بأي شيء”.

والانقسامات موجودة أيضاً ضمن المعسكر الانفصالي نفسه بين الأكثر اعتدالاً في حزب “ايسكيرا ريبوبليكانا كتالانا” (اليسار الجمهوري الكاتالوني) المنفتحين على التفاوض والأكثر تشدداً.

وقال النائب في حزب “ايسكيرا ريبوبليكانا” جوان تاردا “إذا كان الانفصالي ساذجا وغبيا إلى حدّ تصديق أنه يمكن فرض الاستقلال على 50% من الكاتالونيين الذين ليسوا (انفصاليين)، من الواضح أنه مخطئ”.

ولم يُترجم الخطاب المتشدد الذي يعتمده الرئيس الانفصالي الكاتالوني كيم تورا، الذي اختاره الرئيس الكاتالوني السابق كارليس بوتشيمون وهو لا يزال يتحكم بالسياسة الكاتالونية من بلجيكا، إلى أفعال.

وصرّح تورا، الإثنين عشية عيد “ديادا”، بأن “حكومتنا تعهدت بجعل الجمهورية فعالة الشعب (الكتالوني) هو شعب يشعر أنه حرّ ويريد أن يكون حراً. وهو اختار أن يكون سيّد مصيره”.

ويطالب تورا الحكومة المركزية بتنظيم استفتاء لتقرير المصير، ويؤكد أنه في حال استمرت مدريد بالرفض، لن يتخلى عن “أي طريق” لقيادة كتالونيا إلى الاستقلال. لكن أي خطوة تُتخذ من طرف واحد ستؤدي مجددا إلى وضع المنطقة تحت وصاية مدريد كما فعلت حكومة المحافظ ماريانو راخوي في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وتسلم خلفه الاشتراكي بيدرو سانشيز السلطة في الأول من يونيو/ حزيران لا سيما بفضل أصوات الانفصاليين الكتالونيين، واستأنف سانشيز الحوار مع الانفصاليين واقترح إجراء استفتاء لمنح المنطقة استقلالية أكبر، ورفض تورا هذا العرض، إذ إنه يريد احترام نتيجة الاستفتاء الذي أجري في الأول من أكتوبر/تشرين الأول 2017.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]