البابا فرنسيس: الأديان يجب أن تكون في خدمة السلام
قال بابا الفاتيكان، البابا فرنسيس، إن الأديان يجب أن تكون في خدمة السلام، مشيرا إلى أن التنوع الثقافي والعرقي في العراق ليس عائقا، وداعيا إلى تغليب مصلحة العراقيين على المصالح الخاصة
وأضاف البابا فرنسيس، في كلمة ألقاها عقب وصوله إلى العراق، الجمعة، “أود التعبير عن شكري لجهودكم لبناء مجتمع يقوم على الوحدة”. ووجه البابا حديثه للمجتمع الدولي، حيث أشار إلى أن لديهم دور حاسم في تعزيز السلام بالشرق الأوسط.
وأوضح أن العراق يسعى لإرساء أسس مجتمع ديمقراطي، مؤكدا أن التعايش في العراق يحتاج إلى حوار صادق، ووجه البابا فرنسيس التحية إلى جميع المسيحيين والمسلمين في العراق. كما دعا إلى “التصدي لآفة الفساد” و”سوء استعمال السلطة”، في إطار دعمه للسلطات العراقية من أجل تحسين أوضاع البلاد.
وقال: “ينبغي تحقيق العدالة، وتنمية النزاهة والشفافية، وتقوية المؤسسات المسؤولة عن ذلك”.
وألقى البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، الجمعة، كلمة خلال لقائه بممثلي المجتمع العراقي في قصر الرئاسة وبحضور الرئيس العراقي برهم صالح.
وطالب البابا فرنسيس الساسة بالتصدي لآفة الفساد واستغلال السلطة، وتحقيق العدالة وتنمية النزاهة والشفافية، لكي يتحقق الاستقرار وتقديم الأمل في مستقبل أفضل للشباب.
وقال البابا فرنسيس، إنه ممتن لفرصة المجيء إلى العراق، مهد الحضارة والأرض التي ترتبط بالنبي إبراهيم، وجئت حاملا رسالة سلام، وعلينا أن نتطلع إلى ما يوحدنا بدلا عما يؤدي إلى انقسامنا، وأن نبدأ عملية بناء فعالة لتسليم الأجيال القادمة عالم أكثر عدلا وإنسانية.
ووصل البابا فرنسيس إلى بغداد اليوم الجمعة، في أول زيارة باباوية على الإطلاق للعراق، وكان في استقباله رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي.
وهذه هي الزيارة التي يزور فيها البابا فرنسيس مسقط ميلاد إبراهيم ويحتفل بالقداس في الطقوس الكلدانية، وهي الرحلة الأولى منذ أكثر من عام.
وقال رئيس الجمهورية العراقية، برهم صالح، الجمعة، إن بلاده تخوض أكبر حرب ضد الإرهاب خلال العقدين الأخيرين.
وأضاف صالح، في كلمة له خلال استقباله البابا فرنسيس بابا الفاتيكان في قصر بغداد أن ”الإرهاب وخطاب الكراهية أهم ما يهدد مستقبلنا جميعا”.
ودعا صالح إلى متابعة مبادرة لتأسيس “بيت إبراهيم للحوار الديني” يضم مندوبين عن الفاتيكان والنجفِ والأزهر والزيتونة المراكز الدينية الكبرى في العالم.
