البابا فرنسيس يعتزم زيارة جنوب السودان في أكتوبر
قال أسقف من جنوب السودان اليوم الثلاثاء، إن البابا فرنسيس سيزور جنوب السودان في أكتوبر/ تشرين الأول، إذا لم يتدهور الوضع الأمني في البلد الذي تعصف به حرب أهلية ومجاعة.
وقال البابا غير مرة، إنه يريد زيارة جنوب السودان لنشر دعوة السلام، لكن لم يتم تحديد إطار زمني حتى الآن.
وأبلغ الأسقف إيركولانو تومبي من مدينة ياي، «رويترز» في مقابلة، أن مسؤولا بالفاتيكان «أبلغنا أنه (البابا)، سيحضر في أكتوبر/ تشرين الأول، لكن لا نعرف بعد الموعد على وجه التحديد. الأمر يتوقف على الوضع الأمني من الآن وحتى أكتوبر. إذا ظل كما هو الآن فإنه سيأتي».
وأضاف، أن أكتوبر/ تشرين الأول، يأتي قرب نهاية الموسم المطير الذي يبدأ الشهر المقبل.
وسقط جنوب السودان المنتج للنفط ،الذي استقل في 2011، في براثن حرب أهلية في ديسمبر/ كانون الأول 2013، عندما تحول نزاع بين الرئيس سلفا كير، ونائبه المعزول ريك مشار، إلى قتال على أساس عرقي في الغالب. واستهدف كل من الجانبين المدنيين، حسبما تقول جماعات لحقوق الإنسان.
وأعلنت حكومة كير والأمم المتحدة، مجاعة في بعض مناطق جنوب السودان، حيث يواجه نحو نصف سكانه البالغ عددهم 5.5 مليون نسمة نقصا في الغذاء.
ويزور تومبي روما لحضور اجتماعات جماعة كاريتاس إنترناشيوناليس الخيرية الكاثوليكية. وقال، إن الوضع رهيب في مدينته ياي التي تقع جنوب غربي العاصمة جوبا وقرب الحدود مع أوغندا وجمهورية الكونجو الديمقراطية.
وأضاف قائلا، «كثيرون ماتوا.أُطلقت النار عليهم أثناء محاولتهم جني محاصيلهم.. أكثر من 100 ألف شخص محاصرون في ياي».
وقال البابا الشهر الماضي، إنه يريد من كبير أساقفة كانتربري الذي يرأس الطائفة الأنجليكانية في العالم، أن يرافقه في الرحلة إلى جنوب السودان الذي تقطنه غالبية مسيحية، في علامة على الوحدة.
وقال تومبي، «لا أريد أن أفقد الأمل لكن هذا الأمل يجب أن يقوم على المفاوضات. إذا لم يأت المتحاربون ويجلسوا معا ستستمر الحرب».
وبالإضافة إلى الحرب الأهلية يعاني جنوب السودان من الجفاف الذي يجتاح شرق أفريقيا ودفع الصومال إلى شفا المجاعة بعد ست سنوات من موت 260 ألف شخص جوعا.
ويُنحي تقرير سري للأمم المتحدة اطلعت عليه «رويترز»، باللوم بشكل أساسي على الحكومة في هذه المجاعة، ومع ذلك فهي تعزز قواتها المسلحة باستخدام ملايين الدولارات من مبيعات النفط.
